هل سيقضي مشروع الشعبة الحمراء على مشكل العطش بجنوب سطيف؟

تلوح في أفق ثلاث بلديات تابعة لدائرة عين آزال الوقعة جنوب ولاية سطيف، أزمة ماء خانقة في موسم الحر، وهذا بفعل التراجع المحسوس لمنسوب المياه الجوفية.تعيس حاليا حوالي 100 ألف نسمة بلديات بيضاء برج وعين الحجر وبئر حدادة، مشاكل كبيرة مع التزود بمياه الشرب، حيث تحولت إلى هاجس حقيقي يؤرق المواطن والمسؤول على حد سواء، ففي البلدية الأولى تضطر المصالح المعنية لتدعيم سكان 10 قرى بهذه المادة الحيوية باستعمال 5 صهاريج طاقة استعابها 20 ألف لتر. يحدث هذا في وقت جفت الآبار وتراجع فيه منسوب الماء، ما ساهم تراجع المحاصيل الفلاحية، علما أن البلدية تنقل مثلا الماء على مسافة تزيد عن 28 كلم. وفي بلدية عين الحجر المجاورة أكد عدد من المواطنين أنهم صاروا يتصورون أن مشكلة المياه صارت أزلية بعد أن نضج الكثير من شبان المنطقة معها، فالأزمة قديمة جدا والحلول كلها كانت ترقيعية فقط. ولعل معاناة سكان مركز البلدية ومشاتيها خير دليل على الوضع، ولا يتغير الوضع كثيرا ببلدية بئر حدادة التي تعاني معاناة لا حدود لها مع الماء وكل جهود القائمين ماديا ومعنويا تتركز فقط على توفير هذه المادة الحيوية.وفي المقابل علمنا أن السلطات الولائية قد سطرت برنامجا استعجاليا لهذا المشكل العويص، وأخذته على عاتقها بدليل مطالبة الوالي من رؤساء البلديات المذكورة بالاهتمام بأمور أخري، علما أنه تمت برمجة استفادة البلديات من أنقاب الشعبة الحمراء، مؤقتا إلى غاية تجسيد مشروع سبلة بالمسيلة.