الجزائر

#هل_تعلم؟ #دولة_آل_زيري 972م _ 1148م #أول_دولة_إسلامية_أمازبغية_حكمت_أغلب_شمال_إفريقيا



#هل_تعلم؟ #دولة_آل_زيري 972م _ 1148م #أول_دولة_إسلامية_أمازبغية_حكمت_أغلب_شمال_إفريقيا


آل زيري أو الزيرييون، إيزيرييّن بالأمازيغية هم أول دولة إسلامية أمازيغية كبرى حكمت أغلب شمال إفريقيا و هم من أمازيغ صنهاجة إيزناڨن بالأمازيغية و الذين قال عنهم ابن خلدون أنهم الجيل الأول من صنهاجة و هم يسكنون في وسط الجزائر أي أراضي الجزائر العاصمة و المتيجة و البليدة و المدية و كذلك في بجاية و بعض بطون منطقة القبائل و ينزلون إلى غاية المسيلة و الحضنة و هناك كذلك صنهاجييو الجنوب الذين يسكنون حسب ابن خلدون في الصحراء بين ليبيا و موريتانيا وصولاً إلى بلاد السودان جنوباً و الذين سيخرج منهم الجيل الثاني من صنهاجة.
كانت بداية الزيريين مرتبطة في بادئ أمرهم بالدولة الفاطمية منذ زمن #زيري_بن_مناد ملك صنهاجة في القرن العاشر ميلادي و عاصمته #أشير قرب المدية في الجزائر حاليا حيث تحالف مع الفاطميين في المهدية بتونس الذين عيّنوه واليا على إفريقية فحارب أمازيغ زناتة الذين كانو على المذهب الخارجي منذ الثورة البربرية في 740م و ستدوم العداوة بين زناتة و صنهاجة لعدة قرون بعد ذلك.
وطّد أبناء زيري بن مناد الدولة من بعده و استقلّو تدريجيًا عن الفاطميين في مصر حيث جعلو الملك وراثة بينهم و غزو و حكمو دولة شاسعة اتسعت من ليبيا إلى غاية سجلماسة و فاس في المغرب كما أنشأ أحد فروعهم إمارة غرناطة في الأندلس و أسسو مدينة غرناطة ذاتها، و كانت عاصمتهم الأولى أشير قرب المدية مدينة مزدهرة العمران و الحضارة يأتي لها التجار و العلماء من كل مكان ثم انتقلو إلى #القيروان زمن السلطان #منصور_بن_بلكين حيث عرفت الدولة أوج ازدهارها في زمانه و هو الذي حاول كسب الرعية بالأعطيات و الأعمال الخيرية و البنايات الفاخرة عوض إرهابهم بالسيف كما فعل أبوه #بلگين_بن_زيري الذي يعدّ المؤسس الفعلي للدولة و هو الذي اختطّ العديد من المدن مثل مدينة الجزائر و مدينة مليانة و غيرها.
انقسمت دولة الزيريين في بداية القرن 11م إلى دولة الحماديين أتباع حماد بن بلگين أصحاب القلعة في المسيلة و دولة الباديسيين أتباع باديس بن المنصور في القيروان بتونس و قد أعلن حماد بن بلكين عن خلعه للمذهب الشيعي و اتباع دولته لمذهب أهل السنة و الجماعة باعترافه بالخليفة العباسي عوض الخليفة الفاطمي و قد سار الزيرييون الباديسييون على خطاه زمن المعز بن باديس و كان ذلك إيذاناً بدخول جحافل الهلاليين لشمال إفريقيا في النصف الثاني من القرن 11م حيث أطلقهم الفاطمييون عقابا للزيريين و الحماديين على اعتناقهم لمذهب أهل السنة والجماعة و كان ذلك بداية انحطاط الدولة و مؤشر زوالها بعدما سقطت المهدية في أيدي النورمنديين سنة 1148م ثم سقوط بجاية عاصمة الحماديين في يد عبد المومن بن علي الكومي الزناتي سلطان الموحدين سنة 1152م مثلما سنراه في منشورات لاحقة بإذن الله.
#المراجع:
_كتاب العبر الجزء السادس لابن خلدون
_كتاب البيان المغرب في أخبار ملوك الأندلس و المغرب الجزء الأول لابن عذاري.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)