الجزائر

هل بتنا نمشي ضد اتجاه التاريخ



هل بتنا نمشي ضد اتجاه التاريخ
وجوه كثيرة تحلم اليوم بكرسي المرادية، ولكن ولا أحد من الوجوه التي تنوي الترشح يفكر في العواقب، وحكم التاريخ وكأن الأمر يتعلق بتسيير دشرة او دوار، رغم ان الدشرة والدوار عجز الكثيرين عن تسيرهما، الغريب في هذه الوجوه التي برزت بأحلامها فجأة إلى الركح و تحلم بقصر المرادية دون أن تعلن عن ذلك صراحة، اختبأت لعقود طويلة او على الأقل لعقدين من الزمن، لم تبدي أي موقف لا بالسالب ولا بالموجب في عدة قضايا تخص الشعب الجزائري، في شأن البطالة في غلاء المعيشة في حق الشعب في العيش في حق الشباب في العمل، بل لم يظهر لهؤلاء لا حس ولا خبر في أحداث كثيرة لا في حكاية الحراقة ولا في حكاية الذين أحرقوا أنفسهم احتجاجا على الواقع، ورغم كل هذا يحاول الصامتون أن يحكموا المحترقين والحراقين واليائسين والمحبطين دون أن يقدموا لهم كلمة مواساة، فعلى أي اساس سيختار حراق مرشح لم يلتفت اليه يوما، وعلى أي اساس ستختار عائلات الشباب الذين احرق ابناءهم أنفسهم احتجاجا على الحقرة والبطالة وأزمة السكن ؟ لا اساس موجود في الاختيار، المعادلة صعبة الحل، وصعبة الهضم، لدرجة أن الرؤوس التي بدأت ترفع هامتها لتحاول الظهور كبديل كساها شحوب الشيخوخة واشتعل الراس فيها شيبا في الوقت الذي اخذت فيه حق جيلين او ثلاثة في المسؤوليات المختلفة لدرجة أن ثمة من مات يحمل معه حسرته بشهادة عالية لم تفده بشيء، بينما استفاد جيل كامل من المسؤوليات بحكم الأقدمية في العيش، وفعلا أننا نعيش عكس صيرورة التاريخ في الوقت الذي سارت فيه الديناصورات والكائنات الأخرى مع اتجاه التاريخ .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)