هل مازلنا اليوم في حاجة إلى الحديث عن أجناس أدبية؟ أليست الأعمال الأدبية الكبرى بالنسبة إلينا متفردة، ومن ثم يتعذر تصنيفها في خانات محددة جاهزة ؟ أليست الأعمال موجودة بمعزل عن باقي الأعمال الأخرى ؟ لماذا لا نعتبر ملحمة ما (أوديسة هوميروس) رواية مغامرات ؟ لماذا لا يكون كتاب فكتور هوجو les Contemplations (1856) مثلا سيرة ذاتية، وليس ديوانا شعريا؟ ألم يسمي كتابه هذا بـ les Mémoires d’une âme ؟ لماذا، إذن، تقييد عمل ما بهذا الجنس أو ذاك ؟ لماذا لا نترك له حرية لا أن يكون رواية، أو مسرحية، أو قصيدة، بل أن يكون وكفى، أي أن يكون بما في حد ذاته فقط ؟ أليس القراء هم وحدهم المؤهلون للحكم على نص ما بأنه مسرحية، أو رواية، أو قصيدة ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - وديجى رشيد
المصدر : الخطاب Volume 10, Numéro 19, Pages 109-130 2015-01-01