الجزائر

هل أدخلت الحمى القلاعية إلى الجزائر عمدا؟!



هل أدخلت الحمى القلاعية إلى الجزائر عمدا؟!
الوباء ينتشر بسرعة وانهيار في أسعار الأبقارلا تزال وزارة الفلاحة تعاني من انتشار وباء الحمى القلاعية الذي تزداد وتيرته بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، حيث وصل إلى أكثر من 20 ولاية وصولا إلى ولايات الجنوب وبوابات الصحراء، قادما من تونس عن طريق أبقار مريضة دخلت إلى الجزائر بطرق تثير التساؤل، مما أثار الرعب بين المواطنين خشية انتقال المرض إلى الانسان على الرغم من التطمينات المتواصلة من كل الجهات المعنية والمختصة عن استحالة انتقال المرض إلى البشر، في وقت ينصح فيه الأطباء المختصون بتقليل استهلاك لحم وحليب الحيوان المصاب، خاصة الرأس والأحشاء الداخلية.ويثير دخول مرض الحمى القلاعية إلى الجزائر والمنطقة التي تم اكتشاف أولى الحالات بها وهي منطقة بئر العرش بولاية سطيف، العديد من التساؤلات، حيث دخل هذا المرض على الرغم من تكثيف إجراءات المراقبة الحدودية ومنع استيراد الأبقار من تونس إلى الجزائر ومنع الأبقار من النقل عبر الولايات الحدودية الشرقية، مستثنية حالات الضرورة القصوى التي تستدعي تقريرا وتصريحا من طرف البيطري على سلامة الحيوانات المنقولة، فالإجراءات وعلى كثرتها وشدتها لم تمنع هذا المرض من دخول الجزائر وقتل ما يقارب 1800 بقرة نافقة وذبح ما يزيد عن 1800 أخرى ومخاوف من انتقال المرض إلى المواشي، مما يهدد موسم عيد الأضحى. كما انعش مرض الحمى القلاعية سوق اللحوم المجمدة واللحوم البيضاء التي تركت الريادة خلال شهر رمضان لصالح اللحوم الطازجة بعد التقارير التي أكدت أن اللحوم الحمراء المجمدة والمستوردة لحوم ملوثة وحرام، مما جعل العديد من الجهات والموّالين تتهم مستوردي اللحوم المجمدة بإدخال الأبقار المريضة مهربة عبر الحدود، خاصة وأن نقلها يتطلب شاحنات كبيرة نظرا لثقل حركتها مما أدى إلى وصول أسعار اللحوم الحمراء، على غير العادة لتصل في بعض المناطق إلى 400 دج وحتى 150 دج للكيلوغرام الواحد بعدما كانت قد تجاوزت 1600 دج خلال شهر رمضان.وزير الفلاحة من جهته ألقى باللائمة على الموّالين وتجار المواشي وحمّلهم كل المسؤولية حول انتشار المرض الذي يمكن أن يقضي على مهمته كوزير للقطاع الفلاحي، بعد أن وردت تقارير تناقلتها وسائل الإعلام حول تعديل حكومي مرتقب أن يفرج عنه بعد مجلس الوزراء المقبل، والذي أشارت إلى أنه سيتم خلاله إنهاء مهام وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، مما جعل العديد من التقارير الإعلامية تؤكد أن فشل الوزارة في احتواء المرض أهم أسباب إنهاء مهام الوزير إن حصل فعلا، مما جعله يرفع دعوى ضد ضد مجهول في كل الولايات التي دخلها المرض ويهدد بإنزال أقصى العقوبات على كل من يخفي المرض أو يتخلص من الأبقار المصابة من دون إعلام المصالح البطرية، قبل أن يبدي غضبه على مسؤولين بالقطاع تكتموا على المرض من جهة، ولم يمنعوا استيراد أبقار من دولة تعاني الوباء.ولا تزال المصالح البطرية المختصة تواصل تطبيق إجراءاتها الهادفة لمحاصرة انتشار داء الحمى القلاعية ومنعه من الانتقال إلى ولايات أخرى، رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية، إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي، حسبما تفيده آخر التقارير الواردة من الولايات على الرغم من الفوضى التي تشوب استغلال لقاح الحمى القلاعية وفعاليته على كل انواع وفصائل الأبقار، حيث يتوقع أن تستورد الجزائر نوعا واحدا من اللقاح لكل الفصائل، على الرغم من ظهور سلالة جديدة من المرض.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)