هلال سوداني ل«البلاد»: «لن أغادر غيماريش … ولم يصلني أي عرض من أي ناد»

رباعيتي مع المنتخب الوطني حررتني كثيرا
سليماني كان رفيق دربي في التربص
زاوي هو الناصح الأمين لي
أولا نهنئك بعد حفل الخطبة الذي أقمته الأسبوع الفارط في مسقط رأسك بالشلف
شكرا لكم على هذه الالتفاتة وأنا تحت تصرفكم
ودنا أن نبدأ هذا الحوار من التربص السابق للمنتخب الوطني ومن الإنجاز الرائع الذي قمت به بعد تسجيلك أربعة أهداف كاملة أمام كل من النيجر ورواندا وغامبيا. ما شعورك وهل كنت تتوقع إنجازا مماثلا؟
أنا جد سعيد وفرحتي لا توصف، كما أن ضميري حاليا جد مرتاح بعدما شرفت الألوان الوطنية وكنت عند حسن ظن الناخب الوطني، لكن المسيرة لا تزال طويلة ويجب أن نطوي صفحة الإنجازات وعلينا التفكير فيما هو آت وخاصة بداية التحضيرات مع فريقي غيماريش البرتغالي، لأن الفضل في تألقي مع المنتخب الوطني يعود بالدرجة الأولى للعمل الجدي مع فريقي من الناحيتين البدنية والفنية
^ هل تسجيلك أربعة أهداف يدل على تحررك من الناحية النفسية وتجاوزك العقدة التي لازمتك من قبل خاصة في مواجهة تونس الودية؟
العقم الهجومي داء كل لاعب والتسجيل ودك الشباك هو دواء المهاجمين. والآن وبعدما تمكنت من تسجيل أربعة أهداف وأقنعت المدرب الوطني بإمكانياتي، عليّ الآن أن أحافظ على هذا النسق وعلى هذه الفعالية بالعمل بجد مع فريقي خلال مرحلة التحضيرات الخاصة بمطلع الموسم والتي ستكون صعبة للغاية، لكنني سأحاول بذل قصارى جهدي لبدء الموسم بقوة.
هل كنت متيقنا من دك الشباك من جديد بعد الهدف الذي أحرزته في مرمى النيجر خلال اللقاء الودي؟
الهدف الذي وقعته في مرمى النيجر كان بمثابة مفتاح النجاح بالنسبة إليّ وجاء في وقته ومكنني من فك الشفرة مع المنتخب، لكن الفضل في ذلك يعود إلى الأسلوب الجماعي والذهنية الجماعية للفوز التي رسخها فينا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي ساعدتني كثيرا توجيهاته. أما في مواجهة رواندا فكنت أمام حتمية التأكيد، الأمر الذي جعلني أدخل اللقاء تحت تركيز كبير، مما جعلني أسجل ثنائية كاملة، وحررت زملائي وتمكنا من إنهاء المباراة بقوة وبفوز لا غبار عليه.
كيف كان شعورك بعد الهزيمة المفاجئة للخضر بواغادوغو أمام المنتخب المالي؟
صحيح أن الهزيمة أمام مالي كانت موجعة وكان وقعها قويا علينا، خاصة أننا كنا نمني النفس بالعودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو، لكن سرعان ما نسينا هذا الإخفاق بعد الفوز العريض الذي حققناه أمام المنتخب الغامبي والذي رسم تأهلنا للدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013.
ما هي الخلاصة التي خرجت بها من التربص الطويل للخضر خاصة أنك كنت من بين أول الملتحقين به هنا بالجزائر؟
التربص أفادنا كثيرا وساعدنا على العمل، كما أن الأجواء كانت أكثر من رائعة بين اللاعبين الأمر الذي أسعدني كثيرا وكنا عائلة واحدة. أتمنى أن تتواصل الأمور على هذا الشكل خلال المواعيد المقبلة لكي نتمكن من بلوغ الأهداف المرجوة.
من هو اللاعب الذي كان الأقرب إليك في تربص الخضر؟
كنت أتقاسم الغرفة نفسها مع المهاجم سليماني الذي كان أعز أصدقائي في التربص، كنا نتبادل أطراف الحديث في كل مرة، ومكننا هذا التفاهم خارج الميدان من تشكيل ثنائي رائع فوق المستطيل الأخضر.
ما هي الرسالة التي قدمها لك المدرب الوطني مباشرة بعد نهاية مواجهة غامبيا؟
رسالة المدرب لم تكن موجهة لي فقط، بل لجميع اللاعبين حيث طالبنا بالعمل مع أنديتنا وضمان مكانتنا الأساسية لكي نكون جاهزين للمواجهتين المقبلتين والمتعلقتين بالدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013.
هل اتصل بك زملاؤك في جمعية الشلف من أجل تهنئتك على أدائك المميز مع المنتخب الوطني؟
بالتأكيد، تلقيت عدة مكالمات من زملائي السابقين وعلى رأسهم سمير زاوي الذي شجعني وطالبني بوضع الأرجل على الأرض. وكما تعلمون جيدا فإن زاوي هوالآمر والناهي لي، وأعانني كثيرا بنصائحه القيمة وأتمنى التوفيق لفريقي في منافسة دوري أبطال إفريقيا.
^ نطوي صفحة المنتخب الوطني ونمر إلى سيرتك مع غيماريش، كيف تقيّم مشوارك مع النادي البرتغالي خلال الموسم المقبل؟
بدايتي لم تكن سهلة مع هذا الفريق خاصة أن التحاقي كان متأخرا مقارنة ببقية التعداد، الأمر الذي أجبرني على العمل بجدية وبقوة من أجل تدارك التأخير وأيضا إقناع المدرب، والحمد لله وبفضل العمل الجدي تمكنت في نهاية المطاف من ضمان مكانتي الأساسية مع نهاية الموسم وصرت أحد الهدافين الذين يعول عليهم الفريق.
^ هلا أكدت لنا صحة الاتصالات التي وصلتك من نادي إيلازري سبورت التركي؟
لم أتلق أي عرض لحد الساعة من أي نادٍ في أوروبا، وكل ما تناقلته الصحف هو مجرد كلام ليس إلا.
^ إذن، أنت باق في غيماريش؟
لا أريد أن أحرق المراحل ولا حتى التفاوض مع أي ناد آخر خاصة أنني مرتبط بعقد مع النادي البرتغالي إلى غاية 2014، وسأواصل المسيرة مع غيماريش ولن أغادر هذا الفريق حتى أبلغ مرحلة النضج الحقيقية من الجانب الفني وأتلقى عرضا يليق بي ويمكنني من تفجير كامل إمكانياتي.
^ هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أواصل التألق مع الخضر وأن تبلغ الأهداف المرجوة خلال المواعيد المقبلة خاصة نهائيات أمم إفريقيا 2013 وخاصة كأس العالم بالبرازيل التي تعد حلما يراودني وأسعى لتحقيقه.