شاء القدر أن يفارق محمد رمزي كعباش الحياة وهو في ال 21 ربيعا، بعد أن عاد إلى حضن عائلته قبل أربعة أشهر من أداء واجبه الوطني، عاد لكن أيامه كانت معدودة، خرج من المنزل على متن دراجة هوائية قبل آذان الفجر ب 20 دقيقة ليلتقي بصديق بعد تناوله وجبة السحور، مع عائلته ليلة يوم الأحد الفارط، لكنه لم يعد إلا وهو جثة هامدة، لأنه تعرض في طريقه لحادث مرور أودى بحياته، حيث انقلبت به الدراجة التي كان على متنها بعد اصطدامها بحفرة ليسقط على رأسه على الرصيف مباشرة، ويتعرض إلى نزيف داخلي على مستوى الرأس ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة.والد محمد رمزي السيد الأمين، كان متجلدا بالصبر لحد كبير، ولا ينطق لسانه إلا .. هذا مكتوب ربي هو ألي مدو وهو ألي داه، ربي يرحمو، قال بأن فلذة كبده كان مطيعا لوالده، ولم يخالف له أمرا في حياته، وكان يساعده في مصروف البيت، بحكم أنه أحيل على التقاعد منذ بداية السنة الجارية، اشتغل في التلحيم، ظل يحدث والدته منذ بداية رمضان عن البوراك، البطاطا المقلية، والمشروبات الغازية، مواظب على صلاته منذ أن كان مراهقا، ومنذ بداية رمضان لم يفوّت صلاة التراويح، أنا راضي عن ابني وهو سيعيش بيننا بما تركه من ذكريات جميلة.أما والدة محمد رمزي نادية عياد، فحالتها كانت صعبة جدا، كانت تراه عريسا في يوم قريب، وهو فرحتها الأولى بحكم أنه ابنها البكر من الذكور، دخلت في حالة هيستيرية، استوجبت نقلها إلى المستشفى، وكذلك أختيه وإخوته هم لحد الساعة في حالة صدمة أيضا.أما حال صديقه الذي شهد الحادثة بأم عينيه، فقد تحول إلى شبح في تيهانه، وهو لا يصدق لحد الساعة أنه لن يرى محمد بعد اليوم، محمد الذي أهداه قبل آذان الفطور من ذات اليوم، صحن من فاكهة التين الطازج من بستان البيت، وتواعدا الالتقاء بعد السحور لقضاء بعض الأمور معا. للإشارة، فإن جنازة الشاب"محمد رمزي"، شُيّعت ظهر أول أمس بمقبرة بلدية ديدوش مراد المركزية، في جو مهيب حضره الأهل، الأصدقاء والجيران وكل من يعرف محمد رمزي وحتى من لا يعرفه عن قرب، إلا مصالح البلدية وأيضا المتسبب في هاته الحفرة القاتلة؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان زيتوني
المصدر : www.horizons-dz.com