الجزائر

هكذا تحول رعاة إبل إلى بارونات مخدرات ثم إلى إرهابيين



هكذا تحول رعاة إبل إلى بارونات مخدرات ثم إلى إرهابيين
الأمير "أبو زيد" خطط لتفجير القاعدة العسكرية الجوية بورڤلةكشفت محاكمة نجل وأقارب أمير منطقة الصحراء، غدير محمد، المكنى "عبد الحميد أبو زيد" المقضى عليه قبل سنتين بشمال مالي من قوات القوات المزدوجة الفرنسية والتشادية عقب الاعتداء على قاعدة تيقنتورين عام 2012، أن هذا الإرهابي كان يخطط لاستهداف القاعدة العسكرية الجوية بورڤلة، بعدما نفذ عدة عمليات سجلت غالبيتها بولاية باتنة عام 2002 وأبرزها اغتيال 22 عسكريا، حيث كان يعتمد على المتهمين في قضية الحال للترصد لأفراد الجيش والأمن وعمال الشركات الأجنبية المتمركزة جنوب الصحراء لاختطافهم.وورد في ملف القضية أن "عبد الحميد أبو زيد"، الأمير السابق لكتيبة "طارق ابن زياد" الناشطة بمنطقة الصحراء، كان لا يثق سوى في عشيرته وهم من رعاة الإبل، بينهم إخوانه وأخواله وأبناء عمومته ممن استعان بهم لتنفيذ مخططات الجماعات الإرهابية الدولية الناشطة في دول الساحل والتي تعمل على اختطاف السياح الأجانب بالصحراء الجزائرية وتسليمها لنظيرتها الناشطة بمالي لمطالبة الدول التي ينتمون إليها بالفدية، وقد جند أفراد عشيرته كعناصر فعالة للدعم والإسناد لإمداده بالمؤونة والوقود. فيما دعمه هو بشتى أنواع الأسلحة على غرار المسدسات وبنادق صيد والكلاشينكوف، غير أن تصريحات المتهمين جاءت متناقضة بين معترف وناكر للأفعال المنسوبة له، حيث جاء على لسان المقاول (ق.عبد القادر) المكنى "قادة لزرق" أنه كان أبرز مهربي السجائر إلى غاية تعرفه على (غ.الساسي) المكنى "عبد الجليل"، شقيق "عبد الحميد أبو زيد" عام 1999، الذي اقترح عليه العمل معه في نقل المخدرات بحكم امتلاكه سيارة "تويوتا ستايشن" ليتفق معه على ذلك مقابل عمولة تقدر بما بين 2 إلى 4 ملايين سنتيم وذلك على مدار سنتين، وبعدها طلب منه المساهمة في تهريب المخدرات نحو ليبيا. وأكد المهرب أنه حاز مقابل المؤونة التي كان يزود بها "أبو زيد" وجماعته والمقدرة قيمتها المالية ب 8 ملايين سنتيم على مسدس وكلاشينكوف استلمهما من الأمير ذاته دون أن يستعملها ولو مرة واحدة، قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية عقب توقيفها لبعض عناصر كتيبة "طارق ابن زياد". كما كشف أنه ساعد "الساسي" شقيق "أبو زيد" في نقل 800 لتر من الوقود عبر 4 براميل إلى بعض أصدقائه ظلوا الطريق في قلب الصحراء، وهي الكمية التي تم نقلها إلى منطقة الدبداب بالحدود الجزائرية الليبية، وهو ما مكنه يومها من لقاء "أبو زيد" الذي حثه على العمل معه، مؤكدا أن قبوله العرض كان بداعي الخوف منهم..في سياق ذي صلة، اعترف المتهم أنه شاهد الأمير الأسبق للكتيبة المكنى "عبد الرزاق البارا"، كما أنه كلف بمراقبة القاعدة العسكرية الجوية وتحركات أفراد الجيش وعمال الشركات الأجنبية بهدف اختطافهم، قبل أن يعترض "الساسي" على ذلك ويقترح القيام بالمهمة باعتباره يملك وكالة كراء السيارات. من جهتها، كشفت تصريحات "غ. محمد العيد بن محمد"، وهو ابن عم "أبو زيد" أن كتيبة الصحراء كنت تمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة بمختلف أنواعها، حيث أكد أنه تنقل إلى منطقة الدبداب رفقة نجل "أبوزيد" المدعو "لخضر" الذي سلمه بندقية صيد وطلب منه الاحتفاظ بها كما شاهد عديد الأسلحة من نوع "آر بي جي" وقذائف صاروخية وانحصر دوره في نقل المؤونة والوقود.من جهته المتهم الرابع "غ.عمر العيد"، اعترف بنشاطه الإرهابي دعما لقريبه المكنى "أبو زيد" وهذا بداية من صائفة 2003 من خلال تزويدهم بالمؤونة. فيما اعترف الإرهابي "ل.ع" بأنه كان مكلفا بالتموين والتجنيد من قبل "أبوزيد"، حيث التقى بالعناصر الإرهابية في 22 جانفي 2002 عندما تنقل رفقة ثلاثة من معارفه على متن سيارته الخاصة من أجل معاينة الإبل الخاصة بهم، غير أنه تم توقيفهم في حاجز مزيف يتكون من 45 إرهابيا قاموا بالاستيلاء على 15 سيارة رباعية الدفع وحجز 50 شخصا قاموا بنقلهم إلى مكان قريب، وهناك أخطرهم الأمير أنه سيطلق سراحهم وعرض عليه فكرة العمل كعناصر دعم وإسناد. وبحكم خطورة الوقائع، التمس النائب العام توقيع عقوبات تراوحت بين 10 و15 و20 سنة سجنا نافذا للمتهمين الذين نسبت لهم جناية تسيير وتنظيم جماعة إرهابية .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)