اعتبر 19 مارس تاريخ نهاية الاستعمار.. يحياوي:
هكذا أفشل الشعب الجزائري كل مخططات فرنسا
ب. لمجد
أكد المدير السابق للمركز الوطني للبحث والدراسات في الحركة الوطنية واول نوفمبر جمال يحياوي أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن روح المقاومة المتجذرة في الشعب الجزائري وتمسكه بهويته الوطنية أفشلت كل مخططات واستراتيجيات الاستعمار الفرنسي معتبرا 19 مارس تاريخ نهاية الاستعمار في الجزائر.
وأوضح السيد يحياوي خلال ندوة نظمها المجلس الإسلامي الأعلى تحت عنوان: تاريخ استراتيجية الاستعمار في الجزائر عشية الاحتفال بعيد النصر ان المقاومة الشرسة والمتجذرة في الشعب الجزائري وتمسكه بهويته الوطنية وثباته هي التي احبطت وافشلت كل مخططات واستراتيجيات الاستعمار الفرنسي بالجزائر .
وقد حضر الندوة كل من وزير الاتصال جمال كعوان والمستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي سيد لخضر ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى ابو عبد الله غلام الله وشخصيات وطنية وثقافية وممثلين عن الامن والدرك الوطني.
واعتبر المحاضر عيد النصر الموافق ل19 مارس تاريخ نهاية التواجد الاستعماري وبداية مرحلة جديدة بالنسبة للجزائريين وهي استعادة السيادة والهوية الوطنية واعادة بناء الدولة الجزائرية التي غيبت طيلة 132 سنة مضيفا بان الاستعمار بدأ بالاستيلاء على الارض وابادة من عليها حيث ارتكب العشرات من المجازر الوحشية منها ابادة 12 الف جزائري بمنطقة الحراش وحدها في 1830 التي اشرف عليها الجنرال روفيقو ثم مجزرة بوفاريك وواد العلايق بالبليدة ومرتفعات البليدة والمدية.
وعندما فشلت هذه السياسة -يقول المحاضر- تم تهجير ونفي الجزائريين ثم الاستعانة بالكنيسة لجلب عناصر جديدة غير المسحيين الاوروبيين كاليهود والمسيحيين العرب ثم محاولة كسب بعض الزوايا ومحاولة تكوين نخبة في الجامعة الفرنسية تدافع عن المشروع الاستعماري غير ان الشعب الجزائري قاوم بشتى الطرق هذه الاساليب.
وذكر المحاضر ان الاستعمار الفرنسي لجأ في ايامه الاخيرة بالجزائر إلى فكرة تقسيم الجزائر إلى فيدراليات ثلاث في الشمال مع اقصاء الجنوب نهائيا غير ان ذلك لم يفلح بما فيها محولاته خلال مفاوضات ايفيان التي افضت إلى وقف اطلاق النار بين الجزائر وفرنسا يوم 19 مارس 1962.
اما اليوم يقول المحاضر فإن الجزائر مستهدفة بمحاولات زعزعة اخرى تنفذ بأساليب جديدة من إثارة النعرات الجهوية والدينية داخل المجتمع الجزائري وخلق المشاكل على الحدود بالتنسيق مع بعض دول الجوار في محاولة لتدعيم الحركات الهدامة والحركات المعارضة لأثارة البلبلة عبر المناطق الحدودية.
من جهته ذكر الباحث الجامعي محمد امين بلغيث بان المدرسة الكلونيالية اعتمدت أيضا على حوالي 30 مخبرا من اجل تدارس وإيجاد الطرق والوسائل لتفتيت المجتمع ومسخ دينه وهويته الوطنية وضرب صفوفه فلجأت إلى الطرقية والصوفية وغير ذلك لكنها لم تفلح.
أما الباحث فراد ارزقي فدعا إلى تدريس بعض ما جاء في كتب المؤرخ توفيق المدني في المراحل التعليمية الثلاثة كاشفا في مداخلته تفطن الحركة الإصلاحية في الجزائر بقيادة العلامة عبد الحميد بن باديس إلى كل ما يحاك ضد الهوية الوطنية والدينية مضيفا بان استراتيجية المدرسة الكلونيالية لم تنته مع مرحلة الاستقلال فهي متواصلة لتحطيم ما يمكن تحطيمه بالوسائل الحديثة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com