على خطى الأحبة في شهر الخيرات
هكذا أحيى النبي وأصحابه والسلف الصالح الأيام العشر
كان السلف الصالح والتابعين يجتهدون في العبادة في العشر الأوائل من ذي الحجة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة دائمًا فروت أمنا حفصة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر والركعتين قبل الغداة ويوم عرفة كان بالطبع ضمن تلك الأيام لكنه صلى الله عليه وسلم اختصه بحديث ذكر فيه أن صيامه يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة آتية فقال: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه في هذه الأيام إلى الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد أي قول: لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد .
*حال الصحابة والسلف الصالح في العشر
كان الذكر على رأس تلك العبادات خاصة التكبير فيروي البخاري في صحيحه عن ابن عمر وأبو هريرة أنهما كانا يخرجان إلى السوق في هذه الأيام يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وكان التابعي الجليل سعيد بن جبير رضي الله عنه إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه أي لا يجاريه أو يفوقه أحد وكان يقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر وقال: يقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.
نوع الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح في العبادات في هذه الأيام ما بين الذكر والصوم والاعتمار فكان الحسن البصري لا يتطوع بأي صيام وعليه قضاء من رمضان إلا في هذه الأيام العشر وكان يقول: صيام يوم من العشر يعدل شهرين وكان جابر بن زيد المحدث والفقيه تلميذ ابن عباس رضي الله عنه يعتمر في العشر الأوائل من ذي الحجة.
يقول الداعية السعودي عائض القرني إن عبادة السلف الصالح والتابعين في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي التكبير كما ذكر الحافظ بن حجر في كتاب فتح الباري والقرطبي في تفسيره ونصح القرني المسلمين بأن ينشغلوا بالتكبير في هذه الأيام ليلًا ونهارًا قيامًا وقعودًا وفي كل أحوالهم فيكبرون: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد أو : الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا بصوت ووجل ودوي حسب تعبيره قائلًا ان إلتزام الذكر في هذه الأيام فثوابه مضاعف وجزيل وتعظيم الله يظهر في التكبير وكذلك نصح المسلمين بالذكر والتكبير بعد الصلوات ويوصي من حوله بذلك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/06/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum.dz/ar/index.php