اجتماعات قليلة كانت كافية ليكتشف وزير الداخلية الجديد نور الدين بدوي أن بعض البيروقراطية لا توجد إلا في عقول المسؤولين، فبعد الاعتقاد بأن القضاء على ”إرهاب” الوثائق الإدارية جبل يصعب اجتيازه ونقلة تتطلب سنوات، وبأن الجزائر ستتوقف لو أقدمت الدولة على خطوة كهذه، اكتشف بدوي بأن كل ما قيل في هذا الشأن مجرد تسويف لتبرير العجز، فالأمر بسيط ولا يحتاج إلى أكثر من قرار شجاع، فاتخذ القرار بإعفاء الطلبة والتلاميذ وطالبي جوازات السفر وبطاقات التعريف من تقديم الوثائق، فلا جبل ولا سنوات ولا توقف ولا هم يحزنون.هذا ما يخشاه ”فقاقير” سيدي دمد❊ تبعا للتحقيق الذي باشرته في المدة الأخيرة الجهات المختصة ببلدية سيدي دمد جنوب شرقي المدية، على خلفية شكوى مودعة بأحد المنتخبين بالمجلس البلدي، وجدت العديد من العائلات الفقيرة نفسها محرومة من قفة رمضان، إلا ما جادت به مصالح الولاية التي سارعت إلى سد هذا الفراغ بتخصيص 300 قفة التي تبقى غير كافية في بلدية تعد الأولى فقرا وحرمانا في ولاية تضم 64 بلدية. والسبب في ذلك أن البلدية لم تخصص ولو دينارا واحدا في ميزانيتها بسبب التحفظ الحاصل على سجل المداولات الذي كان محل تزوير.. وما يخشاه سكان البلدية وخاصة العائلات الفقيرة أن يستمر الوضع ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي. أحدهم لم يجد من تعليق على ذلك غير القول ”راحت عليكم يا فقاقير سيدي دمد”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com