- توسّع بؤر الإصابات يحدث هلعا للأسر الجزائريةوجه أطباء أخصائيون في علم الأوبئة اتهامات خطيرة لوزارة الصحة حول انتشار داء البوحمرون ، محمّلين إياها المسؤولية الكبيرة حول تزايد حالات الإصابة، وذلك نتيجة لاستيرادها لقاحا بثمن بخص من الهند ذو مضاعفات خطيرة وتسترها على ذلك من خلال توزيع تعهدات لأولياء التلاميذ لتقبل تلقيح أبنائهم من عدمه من أجل التنصل قانونيا من أي مسؤولية. وفي هذا السياق، أكد الأطباء الأخصائيون في علم الأوبئة في رسالة لهم، أن وزارة الصحة خلال ما حدث في شهر مارس من السنة الماضية أين شككت بخطورة التلقيح الذي اشترته بثمن بخص من الهند وله مضاعفات خطيرة، أوشت لمسؤولي مراقبة المستهلك بأن يقوموا بتوزيع تعهدات في المدارس لإمضاء الأولياء على تقبل تلقيح أبنائهم من عدمه، والسر يكمن في تخلص الوزارة قانونيا من أي مسؤولية. وحمّل أطباء علم الأوبئة مسؤولية ما يحدث أيضا لبعض قنوات الإعلام التي، حسبهم، فرضت منطق التشكيك في هذه التلقيحات وذلك لأجل جلب أكبر عدد من المشاهدين وكذا كسب الرهان في عدم تلقيح أغلبية الأطفال ليموتوا بعد ذلك بالمرض، مشيرة إلى النتائج التي ظهرت حاليا على أرض الواقع بارتفاع عدد الإصابات والضحايا. واستنكر ذات المصدر، كيفية زرع التشكيك بطريقة لئيمة في اللقاح عبر بعض قنوات الإعلام من جهة واستيراد وزارة الصحة لهذا اللقاح ذو أعراض جانبية خطيرة والذي لم يدرس جيدا من الجهة التطبيقية قبل استعماله، منددين بسياسة وزارة الصحة التي باتت اليوم، حسبهم، تقتل المواطنين. وأكد الأطباء الأخصائيون في علم الأوبئة، عدم سكوتهم على هذا النظام الصحي المتعفن، لأنهم كذلك يدفعون الثمن، كونهم الأقرب للمرضى والأقرب للعدوى، متسائلين عن عدم إقدام وزارة الصحة على استيراد واقتناء لقاحات معترف بها عالميا وذات مضاعفات تقترب من الصفر، مشيرين إلى أن البوحمرون يعد مرضا بسيطا إذا كان الشخص ملقحا، لكن مقاطعة التلقيح يحوله لمرض خطير وقاتل، مضيفين أن البوحمرون ليس مرضا عاديا إلا عند وجود منظومة صحية فاشلة من النخاع.
البوحمرون يجتاح 11 ولاية
وفي ذات الإطار، كشف البروفسور عبد المجيد بن لشهب، أن سبب انتشار فيروس الحصبة يعود إلى الإقبال الضعيف على حملات التلقيح، مشيرا للقناة الإذاعية الأولى، إلى أن ولاية الوادي تعد 1047 حالة إصابة، نجمت عنها أربع وفيات، أما ولاية ورقلة فتحصي 797 حالة نجم عنها وفاة واحدة. وأشار البروفيسور إلى وجود حالات في كل من إيليزي، تمنراست، بسكرة، تبسة، غليزان، وقسنطينة، بالإضافة إلى ولايات تيارت، تيسمسيلت، الجزائر العاصمة، المدية والبيض، بمجموع 2317 حالة إصابة منهم 5 وفيات، مؤكدا أن الحماية من انتشار الفيروس تكون عن طريق التلقيح. وقال عبد المجيد بن لشهب، عن ولاية ميلة المتواجد فيها، إن 67 ألف طفل تلقوا التطعيم ضد الحصبة وسيتم تلقيح كل الأطفال المتبقين حيث تبقى هذه العملية مستمرة عبر المؤسسات الصحية، مؤكدا عدم وجود داء البوحمرون بولاية ميلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com