البلاد.نت- حكيمة ذهبي- كان تنقل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى منزل الدبلوماسي الأسبق أحمد طالب الابراهيمي، حدثا بارزا، لقي اهتماما كبيرا لدى الرأي العام، وبدد تلك الصورة النمطية المعهودة من "السلطة" تجاه الشركاء السياسيين، تكرست طيلة أزيد من عشرين سنة خلت.تحركات تبون، التي تسارعت وتيرتها، منذ تعيينه للحكومة، بدا من خلالها الوافد الجديد إلى قصر المرادية، في نفس عباءة الرجل المترشح، الذي كان يسوق لوعود انتخابية، سرعان ما انخرط في تجسيدها.
يقول رئيس حزب "جيل جديد"، جيلالي سفيان، المعروف بتوجهه المعارض الراديكالي، وهو أول رئيس حزب سياسي يجري استقباله بالرئاسة، في تصريح ل "البلاد.نت"، إن تبون لا يتعامل مع السياسيين الذين يستقبلهم بمنطق الرئيس، قائلا: "بصراحة أنا لم يسبق لي أن نسجت أي علاقة تعارف مع تبون، وتفاجأت من الصراحة التي سادت جلستي معه في إطار الحوار"، مضيفا: "النقاش سادته روح أخوية والكلام كان من الجانبين".
بالنسبة لرئيس حزب "جيل جديد"، الذي كان معارضا للانتخابات الرئاسية، فإن تبون أظهر نية حقيقية للحوار فهو متفتح ويسمع لكل الجهات بعيدا عن الروح الإقصائية والاستعلائية التي تعودنا علينا من الرئيس السابق. مضيفا: "أنا أعرف أن السلطة لا تتحرك إلا بالنوايا ربما سيواجه بعض الصعوبات ولا أمتلك ضمانات بأنه ستكون نتيجة تستجيب لمطالب الحراك، لكنني لمست أنه لديه نية في تطبيق برنامجه ونبقى حذرين دائما".
معلقا على تنقل تبون إلى منزل الابراهيمي، يقول جيلالي سفيان: "كانت تلك خطوة مهمة جدا من شخصه، أنا لا أعرف إن كانت تربطهما علاقة صداقة لكنني أرى أنها خرجة أزاحت صورة نمطية التصقت بالرئيس وصلت حد العبودية للشخص، وهي صفة الرجل الجزائري المعروف بتقليد اجتماعي متواضع".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حكيمة ذهبي
المصدر : www.elbilad.net