الجزائر

هذه فظائع قوات الاحتلال ضدّ الفلسطينيين..



قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى شهادات صادمة عن عمليات إعدام ميداني تقترفها قوات الجيش الصهيوني ضد المدنيين خلال مداهمة منازلهم في مناطق التوغّل بقطاع غزة.وأضاف المرصد في بيان له أمس، أنه تلقى شهادات عن مداهمة قوات الجيش الصهيوني منزلاً لعائلة عنان وسط مدينة غزة، مساء الثلاثاء، وأنها أطلقت النار المباشر تجاه الشبان داخل المنزل، دون أي مبرر، ودون وجود أي مقاومة لهم، وجمعوا النساء في إحدى الغرف، ثم ألقوا تجاههن عددًا من القذائف ما أدى إلى إصابات بصفوفهن.
وأكد أن المعلومات الأولية التي تلقاها تشير إلى أن 15 شخصًا من عائلات عنان والغلايني والعشي والشرفا وهم من أصهار العائلة وممن نزحوا لديهم، جرى تصفيتهم بالرصاص، وهناك عدد آخر ما يزال يعاني من جروح خطيرة، كما اقتاد عساكر الاحتلال مسنًا ولم يُعرف مصيره.
وأبرز الأورومتوسطي أن عددًا من السيدات المصابات من ضمن نحو 50 سيدة وطفل محاصرون في المنزل، منهم حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر، وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهم من المكان لإنقاذ حياتهم.
وأفاد أحد أقارب الضحايا للمرصد: أبلغتني شقيقتي أن قوة صهيونية داهمت البيت، وأعدمت الشبان، هناك 15 شخصًا جرى تصفيتهم بالرصاص، وهناك جرحى بحالات خطيرة، ثم ألقى عساكر القوة القذائف تجاه النساء اللواتي احتجزن في إحدى الغرف، وحاليا والدتي وشقيقتي وزوجة أخي مصابات هن وغيرهن أيضًا، يمكن أن يستشهدوا في أي لحظة إذا لم يتمّ إنقاذهم سريعا.
إعدام الرجال أمام أعين أطفالهم
ونقل عن إيمان العشي من داخل المنزل المحاصر، قولها: أنا نازحة مع عدد من أفراد أسرتي في عمارة العودة أمام برج الجلاء سابقا في مدينة غزة، قوات الجيش داهمت العمارة، وحجزوا الشباب وأجبروهم على خلع ملابسهم وأطلقوا النار عليهم أمامنا وأعدموهم، منهم زوجي ووالدي إخواني، ثم حجزونا في غرفة وأطلقوا القذائف تجاهنا".
وتابعت: العمارة بها العديد من العائلات وعددنا الإجمالي الباقين حاليا حوالي 50 سيدة وطفل، أنا أصبت ومعي طفلة 9 أشهر رضيعة وطفلي 6 سنوات مصاب، والدتي وبنات شقيقتي ابنة عمي يدها مبتورة وزوجة عمي يدها مبتورة وأخي مصاب وشقيقتي مصابة وهناك طفلة معها كسر في الحوض مصابة.
وتابعت: زوجي غارق بدمائه أمامنا الآن، ونحن خائفون أن يعودوا ليجهزوا علينا، نحن أبلغناهم أننا مدنيون ورفعنا الراية البيضاء"، مؤكدة أنهم سمعوا إطلاق نار أيضًا في عمارة مجاورة.
إذلال النساء
في الأثناء، أكد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات متكرّرة عن فظائع إنسانية تقترفها القوات الصهيونية في المناطق التي تتوغل فيها، بما فيها تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية لمدنيين ليس لها أي مبرر، مبينًا أن الشهادات تبين أن العساكر عندما يداهمون منزلاً يفجرون البوابات ثم يشرعون بإطلاق النار الكثيف داخل المنزل رغم عدم وجود أي مقاومة، ورغم وجود صراخ ونداءات من سكان المنزل.
وأبرز أن عساكر الاحتلال في العديد من الحالات يقدمون على إطلاق النار العمدي والتصفيات الجسدية، ضد الشبان المدنيين، فيما يجري التنكيل بشكل مهين بالنساء والأطفال.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها وتلبية المناشدات التي تصلها لإجلاء الجرحى والضحايا من المناطق التي تشهد توغلات صهيونية.
وشدّد على وجوب فتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المروعة التي يرتكبها الجيش الصهيوني في مناطق توغلاته برًّا داخل قطاع غزة، بما في ذلك عمليات الإعدام الميدانية والتعذيب والتهديد باغتصاب نساء، وفق شهادات جمعها لمدنيين مُفرج عنهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)