عقد مجلس الشيوخ الفرنسي جلسة استماع مع السفير الجزائري في فرنسا في إطار مهمة استطلاع يقوم بها مجلس الشيوخ الفرنسي حول الديانة الاسلامية بشكل عام، وهي الجلسة التي دافع فيها السفير الجزائري في فرنسا عمار بن جامع على الأئمة الجزائريين هناك.
ومن بين الأسئلة التي طرحت على السفير الفرنسي رواتب الأئمة الجزائريين الذين ترسلهم الجزائر نحو مساحد فرنسا حيث رد السفير الجزائري بأن “هؤلاء الأئمة يقسّمون إلى ثلاث فئات إدارية حسب مستوى تأهيلهم، الفئة الأولى “إمام أستاذ رئيسي”، والثانية “إمام رئيسي” والثالثة “إمام مدرس”. الفئة الأولى هم الأئمة الحاصلون على شهادة دكتوراه ويتقاضون 2898 أورو شهريا، والفئة الثانية هم الأئمة الحائزون على شهادة “ماستر” وراتبهم 2697.33 أورو كل شهر، والفئة الثالثة وهو الأئمة الذين يتحصلون شهريا على راتب شهري قدره 2324 أورو”.
وواصل السفير الجزائري فرنسا قائلا: “أمّا بقية الأئمة فهم احتياطيون تدفع أجورهم حسب فترة الحاجة إليهم، ويصنفون إلى صنف “أ”، وصنف “ب” وصنف “ج”، وأجرهم مرتبط بعدد الصلوات التي يؤدونها في المساجد، ويقدّر من 740 إلى 1481 أورو شهريا. وكل هذه المصاريف تبلغ سنويا 300 ألف أورو تتكفل الجزائر بدفعها، كما ندفع اشتراكات الضمان الاجتماعي لهؤلاء الأئمة حسب الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وفرنسا، فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية”.
وبخصوص سؤال يتعلق بكفاية هذه الرواتب لسد احتياجات الأئمة الجزائريين.. أجاب السفير: “هنالك دائما مطالب بتوفير احتياجات عديدة لهؤلاء الأئمة، والحكومة الجزائرية في ظل الأزمة المالية الحالية يصعب عليها دائما الاستجابة لكافة مطالبهم، ولكن لا تنسوا (يخاطب أعضاء مجلس الشيوخ) بأنهّم موظفون، والحكومة تبحث لهم دائما عن ضمانات العيش الكريم، وهم بدورهم يبحثون عن تطوير مسارهم المهني، وبالتالي سيدمجون مباشرة في شبكة الوظيفة العمومية لدى عودتهم إلى الجزائر”.
وأثناء جلسة الاستماع هذه أكد السفير بأن الأئمة الجزائريين يتمتعون بحرية في إعدادهم للدروس التي يلقونها، بينما دافع عن تمويل الجزائر للمساجد الفرنسية مؤكدا أن الجزائر تمول مسجد باريس بمبلغ 2 مليون أورو سنويا وهو مبلغ يمر بطرق شفافة عبر القنوات البنكية ويخصص لتسيير أمور المسجد ودفع رواتب الموظفين في المسجد واشتراكات الضمان الإجتماعي الخاص بهم.
اتهم أعضاء مجلس الشيوخ “الجزائر بأنّها لا تفرض تكوينا يتماشى مع مبادئ فرنسا، لذلك ينبغي أن تختار “أئمة” ولدوا وعاشوا في فرنسا، مثلما وقف عليه المقررون لدى زيارتهم للجزائر، وبالخصوص معهد التكوين “الغزالي” الذي يكوّن أئمة في باريس، التابع لمسجد باريس الذي يمثل التيار الجزائري”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/09/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية وطنية