الجزائر

هذه الأحداث سبقت مولد النبي المصطفى..



هذه الأحداث سبقت مولد النبي المصطفى..
وأفضل منك لم تر عيني       وأحسن منك لم تلد النساء
هذه الأحداث سبقت مولد النبي المصطفى..
الأمور العظيمة يسبقها من الإشارات والأحداث ما يكون مؤذنا بقربها وعلامة على وقوعها ولم يطرق البشرية حدث أعظم من ميلاد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي ساق الله على يديه الخير للبشرية بأسرها وقد سبق مولده ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحداث عظيمة سجلت في السيرة النبوية وفي تاريخ البشرية ومنها:
حفر عبد المطلب لزمزم فقد كانت زمزم عينا يشرب منها النّاس وكانت العرب تعظّمها لأنّها من شعائر دين إبراهيم الخليل ـ عليه السّلام ـ وقد جهل النّاس مكانها وانطمست معالمها فأراد الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يجعل حفرَ بئر زمزم على يد عبد المطّلب جدّ النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ليشير إلى أنّ الله ـ تعالى ـ اصطفى بني هاشم بهذا الفضل المبين الذي فيه إحياء لأمر من شعائر النّبيّين وما كان ذلك إلاّ مقدّمة لمولد واصطفاء وبعثة النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ولذلك روى ابن إسحاق والبيهقي في دلائل النبوّة حديث عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ الذي فيه حفر عبد المطّلب لزمزم.
*احداث تاريخية مهمة
ومن الأحداث الهامة التي سبقت ميلاده ـ صلى الله عليه وسلم ـ حادثة عام الفيل الذي ولد فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وهذه الحادثة مشهورة ثابتة بالكتاب والسنة: قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَة مِنْ سِجِّيل * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْف مَأْكُول } سورة الفيل من الآية 1: 5 .
قال الماوردي: آيات الملك باهرة وشواهد النبوة ظاهرة تشهد مباديها بالعواقب فلا يلتبس فيها كذب بصدق ولا منتحل بحق وبحسب قوتها وانتشارها يكون بشائرها وإنذارها ولما دنا مولد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تعاطرت آيات نبوته وظهرت آيات بركته فكان من أعظمها شأنًا وأشهرها عيانًا وبيانًا أصحاب الفيل .
وقال ابن كثير: هذه من النعم التي امتن الله بها على قريش فيما صرف عنهم من أصحاب الفيل الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود فأبادهم الله وأرغم آنافهم وخيب سعيهم وأضل عملهم وردهم بشرِّ خيبة وكانوا قوماً نصارى وكان دينهم إذ ذاك أقرب حالاً مما كان عليه قريش من عبادة الأصنام ولكن كان هذا من باب الإرهاص والتوطئة لمبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه في ذلك العام ولد على أشهر الأقوال .
وقال ابن عبد البَرِّ: وُلِدَ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بَعْدَ قُدومِ الفِيلِ بِشَهْر وقيل بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا وقيل بِخَمْسِينَ يوما .
وقد أكثر المؤلفون في السير والتاريخ في ذكر الحوادث والمبشرات التي اقترنت بميلاد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفيها الكثير مما لم يصح وقد قال الشيخ صفي الرحمن في كتابه الرحيق المختوم: وقد روي أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند الميلاد فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى وخمدت النار التي يعبدها المجوس وانهدمت الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت روى ذلك الطبري والبيهقي وغيرهما وليس له إسناد ثابت ولم يشهد له تاريخ تلك الأمم مع قوة دواعي التسجيل .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)