الجزائر

هذا ما يجب على إفريقيا صنعه لمواجهة تحديات العولمة



بن غبريت:
هذا ما يجب على الدول الإفريقية تأسيسه
ضرورة استحداث معالم جديدة قوية وأساسية لدى الشباب
الجزائر قامت بتسوية ديون 14 بلدا إفريقيا بقيمة تقدر ب 902 مليون دولار
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أول أمس بدكار، على ضرورة قيام البلدان الإفريقية ب “تأسيس دفع جديد يرتكز على قاعدة جديدة من القيم والأعمال” لمواجهة الرهانات التي تفرضها العولمة عليهم.
وفي كلمة لها خلال الجمعية العامة ال15 لمجلس تطوير العلوم والبحث في إفريقيا، تطرقت بن غبريت إلى بعض الظواهر الاجتماعية التي تستوقف اليوم الحكومات الإفريقية لاسيما “تدفقات الهجرة نحو “الجنة” الأوروبية لآلاف الشباب الإفريقي على حساب أرواحهم (…) والاجتياح الرقمي الذي تؤثر بعض محتوياته على عدد من الشباب اليائس”، معتبرة أنه أمام هاتين الظاهرتين اللتين تتصدى لهما الجزائر على غرار أغلبية البلدان الإفريقية فإنه “يتعين تأسيس دفع جديد يرتكز على قاعدة جديدة من القيم والأعمال”.
في هذا الصدد، دعت الوزيرة البلدان الإفريقية إلى “وضع إرثها الذي يعود إلى ألف سنة في صميم التغيير وفي صميم الاندماج في العالم”، مذكرة بأن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بالجزائر (موقع عين بوشريط، منطقة عين لحنش بولاية سطيف شرق العاصمة) تبرز مرة أخرى أن إفريقيا هي مهد الإنسانية.
وترى بن غبريت أن الرهان اليوم بالنسبة للبلدان الإفريقية يكمن في “إيجاد رد بل ردود على سؤال دقيق وحالي: كيف يمكن إعادة جعل المجتمعات الإفريقية في صميم العصرنة دون أن تخسر روحها؟”.
في هذا الخصوص، أكدت وزيرة التربية أنه “بفضل المدرسة يمكن تحقيق هذا المبتغى” داعية إلى “افتخار” الأفارقة بانتمائهم إلى إفريقيا وضرورة “تقييمهم بأوطانهم”.
ولدى تأكيدها على أن القدرة على التغيير أضحت قيمة حاسمة لديمومة كل المجتمع، فقد دعت بن غبريت إلى استحداث “معالم جديدة قوية وأساسية لدى الشباب والمجتمع”.
كما أضافت تقول “إن تعلم روح الانتقاد والتربية والابتكار والإبداع يجب أن تكون في صميم المسار التربوي كما أن التقدم لم يعد مرتبطا فقط بالعلم والتقنية فقط بل باستعمالهما وبقدراتنا التنظيمية”.
وترى ذات المسؤولة أن التربية على الثقافة المتبادلة والعيش معا “يجب أن تصبح في الأنظمة التربوية الإفريقية قواعد موجهة لضمان اتصال جديد مع الآخر تتم من خلال الانفتاح على اللغات” مذكرة بالمبادرة الجزائرية التي صادقت عليها منظمة الأمم المتحدة من أجل الإعلان عن يوم 16 ماي يوما عالميا للعيش معا في سلام.
وإذ أكدت على أهمية الاستثمار في البحث فقد دعت الوزيرة إلى توفير لدى المجتمع الدولي “شروط حكامة ديمقراطية وفعالة تسمح بتحمل وحدتنا واحترام تنوعنا”.
من جهة أخرى دعت الوزيرة البلدان الإفريقية إلى “تسيير اندماجهم الضروري في الفضاء العالمي المفروض قصد التحكم فيه بشكل أفضل والتقليل من الأضرار الجانبية وتكاليف مثل هذا المسار”.
ضرورة إصلاح الظلم التاريخي الذي تعرضت له إفريقيا
في هذا الخصوص، أكدت بن غبريت على ضرورة إصلاح ما وصفته ب”الظلم التاريخي الذي تعرضت له إفريقيا” فيما يخص عدم تمثيل القارة في فئة البلدان الأعضاء في مجلس الأمن الأممي ونقص تمثيلها في فئة البلدان غير الأعضاء.
وأضافت قائلة “كما ندعو رفقة الاتحاد الإفريقي إلى إصلاح منظمة الأمم المتحدة ويتطلب ذلك منا جهودا يمكن أن تصب نحو الهدف الرامي إلى جعل قارتنا فاعلا مؤثرا على الساحة الدولية”.
كما جددت الوزيرة قناعتها بأن تكون افريقيا مستقبلا “جذابة جدا”، مشيرة إلى أن “هذه الاقتناع دفع الجزائر في إطار المساعدة والتضامن الإفريقي منذ 2010 إلى إلغاء ديون بقيمة إجمالية تقدر ب 902 مليون دولار التي كانت لدى 14 بلدا عضوا في الاتحاد الافريقي وأن البلد “يستقبل سنويا آلاف الطلبة الأفارقة”.
مصطفى بن امزال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)