الجزائر

هديل إفراح تلج عالم الرواية من بوابة «قسم حياة»



هديل إفراح، شابة في مقتبل العمر، اختارت أن تكون رواية «قسم الحياة» بداية لولوجها عالم الكتابة الأدبية، رواية أهلتها لدخول قصر المعارض بالصنوبر البحري وتختطف لها مكانة وسط المشاركين للترويج لمولودها الأدبي الأول الذي اصطف خلال التظاهرة بأحد رفوف المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال25.هديل إفراح من مواليد 2002 كاتبة، مصورة، صحفية، صانعة محتوى، رئيسة نادي سفراء الابداع، سنة ثانية ليسانس هندسة طب حيوي بجامعة البليدة 01 سعد دحلب، ناشطة جمعوية مشرفة عن الكتاب الجامع الوجه الثاني للعملة، مشاركة بكتب جامعة ورقية وهي «وهم غريغولي» عن نادي سفراء الأدب لولاية عنابة و»فوضى أقلام» والكترونية «ليت قصتي حلم» عن الاذاعة الثقافية و»لسنا لأحد إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
تقول الكاتبة الناشئة هديل إفراح في حديث ل»الشعب» إنّ انطلاقتها في مجال كتابة الرواية جاءت من مسابقات الاذاعة الثقافية وهذا سنة 2020، أين قدموا لها الدعم والحافز لكتابة أولى رواياتها «قسم حياة» ونشرها سنة 2021، مشيرة إلى أنّ عنوانه شائك بعض الشيء إلا أنّه يقبل ثلاث معان.
أولا: قِسْم من حياة أنثى حققت أحلامها وطموحاتها، بالمقابل استغنت عن أنوثتها وحياتها الخاصة، وقسم من حياة أنثى تخلت عن أحلامها وحياتها العملية لتعيش حياة زوجية هادئة.
وثانيا: قَسَمٌ بحياة جديدة، عهد بعيش حياة خالية من ذكريات الماضي الأليمة، وثالثا: قَسَم وحياة هما اختين إحداهما تخلت عن أحلامها والأخرى عن أنوثتها، فعاشتا ماضٍ أليم، لتقررا سويّا أن يقطعا قسما بحياة جديدة ترميان فيها بالماضي خلفهما.
وعن الرواية تقول هديل إفراح «تدور أحداثها حول أنثى تتخفى خلف رداء القوة والصرامة التي تواري خلفه أحزانها وانكساراتها العديدة، عن مسؤولية ثقيلة أرهقت كاهلها في محاولتها إعادة بناء حياة شقيقتها، عن حاجتها لرجل يحميها ويتحمل المسؤولية بدل عنها، فهي ورغم قوتها وصلابتها تحتاج رجلا، وفي الجهة المقابلة، عن رغبة انتقام عمياء إثر جرح توغل في قلب فتاة فقدت أول رجل أحبته، فقدت أباها وسندها، رواية تتحدث عن الحب العذري، الملائكي الأبدي، عن الحب الحقيقي، حب لا تدنسه علاقات غير شرعية، يفضي به الإنسان لربه في كل سجدة ليطلب فيها رجاءه الوحيد وهو تتويج هذا الحب العفيف بالزواج».
وأضافت بأنّ الرواية تدرس سيكولوجية المرأة، من حيث أنها تحتاج للتوفيق بين جانب حياتها الشخصية وأحلامها على حد سواء، أن تحقق ذاتها وطموحاتها وفي نفس الوقت تخاف» على أنوثتها على كونها أما، أختا، زوجة وابنة صالحة، تبيّن أهمية الرجل في حياة الأنثى، وحاجتها لوجوده، حاجتها لسند، لأب، أخ، زوج وإبن.
الكاتبة هديل أكدت أنّ روايتها رشحت من قبل مخرجين ومجموعة سيناريست تونسيين لتكون مسلسلا أو فيلما قصيرا، وقد اختارت أن تكون «قسم حياة» أولى روايتها كونها استلهمتها من الواقع، فهي تتناول تقول حياة أعزّ إنسان على قلبها، حياة أنثى لها الفضل الكبير عليها، جانب من حياة أنثى تخلت عن أحلامها ودراستها لأجل رجل، وجانب أنثى طلقت أنوثتها لتحقق أحلامها، أنثى ضحت بالنفس والنفيس من أجل أن تعمل وتحقق ذاتها.
تطمح هديل إفراح لترك بصمة خاصة في الساحة الأدبية العالمية عامة والعربية خاصة، معربة عن سعادتها لمشاركتها في صالون الكتاب، الذي يتيح المجال للالتقاء بكتاب من مختلف الدول وتبادل الخبرات والنقاشات الأدبية، ويفتح كذلك المجال للكاتب للقاء القارئ ومناقشته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)