الجزائر

«هدفي تحقيق ميدالية متوسطية وأولمبية »



كشفت نجمة الملاكمة الجزائرية روميسة بوعلام في حوار خاص ل «الشعب» عن الأهداف التي تطمح لها في المستقبل، في مقدمتها رفع الراية الوطنية عاليا في سماء وهران، الصيف القادم، ضمن الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، لأنها تعتبر حدثا مهما لأنه سيكون بالجزائر وأمام الجماهير التي ستساندهم إضافة إلى إلى أهداف أخرى أبرزها ميدالية أولمبية بباريس عام 2024.«الشعب»: كيف كانت بداياتك مع عالم الملاكمة؟
«روميسة بوعلام»: البداية مع الرياضة كانت في الاختصاصات القتالية على غرار الكاراتي دو، الجيدو الا انني استقريت في الملاكمة التي احببتها كثيرا منذ الوهلة الأولى التي دخلت للقاعة كنت صغيرة في السن، وكان ذلك مع نادي شفة لأنه قريب من منزلي ومازلت معه إلى يومنا هذا، ساعدني في النجاح المدرب مخلوف إبراهيم الذي رافقني في كل خطواتي وأكد لي أن الملاكمة النسوية عادية جدا ولا تختلف عن الرجال.
وبالفعل هذا ما تأكدت منه مع مرور الوقت حيث وجدت انها سهلة وليست بتلك الصعوبة التي كنت اعتقدها وزالت المخاوف ومن هنا شققت طريقي نحو هدفي وحلمي، إلى يومنا حيث عملت كثيرا وتحديت كل العراقيل التي واجهتني حتى تمكنت من بلوغ منصات التتويج على الصعيدين الوطني والدولي.
- ما هي أبرز المحطات والتتويجات التي تحصلت عليها؟
حققت عديد الألقاب على المستوى الوطني حيث فزت ب17 لقبا بين البطولة والكأس وعديد الميداليات مختلفة الألوان في المنافسات الخارجية، من بينها 3 مرات نائب بطلة أفريقيا، المركز 9 في بطولة العالم بالهند و 8 في روسيا، عديد الدورات الدولية ذات مستوى عالي، فزت بالبرونزية في منافسة كأس الأمم بصربيا مؤخرا، فضية في بلغاريا.
وسبق لي التتويج بالميدالية الذهبية في الألعاب الأفريقية أكابر بالمغرب سنة 2019، وتبقى أفضل بطولة أفريقية بالنسبة لي التي كانت في الكاميرون سنة 2014، وكذا التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2022 المحطة التي تعد حلم كل رياضي في مشواره، لأنها أكبر تظاهرة وتشهد مستوى تنافسي كبير.
وكان لي الشرف ان مثلت بلدي والملاكمة النسوية الجزائرية، وبالرغم من أنني لم أحقق نتيجة كبيرة إلا أنها كانت محطة مهمة لي، وسمحت لي باكتساب خبرة وتجربة لكي اعمل أكثر حتى أحقق الأفضل في المستقبل.
- ماذا عن الأهداف المستقبلية التي تطمحين لها؟
حاليا أنا أعمل بكل جدية خاصة أن الاتحادية الحالية وفرت لنا كل الإمكانيات والظروف اللازمة لكي نحضر جيدا وقمنا بعديد التربصات داخل وخارج الوطن آخرها كان بإسبانيا، إضافة إلى المشاركة في الدورات الدولية التي جعلتنا نحتك مع المستوى العالي ونطور أنفسنا أكثر، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في المواعيد القادمة أبرزها بطولة العالم بتركيا شهر ماي والتي ستليها مباشرة الألعاب المتوسطية بوهران 2022 .
هذه الأخيرة تعتبر موعدا هاما بالنسبة لي لأنه سيكون في ارض الوطن وأمام جماهيرنا التي ستساندنا، الأمر الذي يعطينا دفعا أكبر من أجل رفع الراية الوطنية عاليا، أما على المدى المتوسط تعتبر الألعاب الأولمبية بباريس 2024 أهم محطة حيث سأعمل لكي التأهل وأحقق ميدالية بما انه لا يوجد مستحيل ونحن قريبون من المستوى العالي لكي نقول كلمتنا ونضيف ألقاب جديدة للملاكمة الجزائرية بعدما فعلها الملاكمون لدى الرجال.
- كيف تمكنت من التوفيق بين الدراسة والرياضة؟
الدراسة جانب مهم في الحياة خاصة بالنسبة لنا الرياضي، لأن مسيرته قصيرة ويجب أن يؤمن مستقبله لكي يجد طريقه بعدما ينتهي من ممارسة الرياضة.
ولهذا اجتهدت حتى اوفق في دراستي والحمد لله تحصلت على شهادة البكالوريا وسجلت في شعبة مناجمانت إلا انني ولكثرة التغيب احيانا تتزامن الامتحانات مع المنافسات أو تربصات المنتخب وجدت صعوبة كبيرة، وغيرت بعدها الوجهة إلى المدرسة العليا لتكنولوجيا الرياضية بالعاصمة وهنا وجدت الدعم من الأساتذة من كل الجوانب الأمر الذي جعلني أتفرغ الرياضة وأواصل دراستي وانا في السنة الخامسة والأخيرة.
ولهذا أقول لكل الفتيات الراغبات في ممارسة الملاكمة إنها ليست مستحيلة أو صعبة فقط المثابرة وعدم الفشل، لأن الطريق مليء بالعثرات لكن ان نتخطى ذلك لكي نصل إلى أهدافنا، خاصة أننا شاهدنا إقبال كبير على الملاكمة النسوية مؤخرا ولم تعد حكر على الرجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)