الجزائر

هدد بقتل أقارب مهربي المخدرات الموقوفين في الجنوب الأمن يلاحق شبحا يدعى ''ابن السالك''



يواصل المحققون في ملف تهريب شحنات كبيرة من المخدرات عبر الحدود الجنوبية نحو مصر وليبيا، ملاحقة أحد أهم زعماء عصابات التهريب في الجنوب، يعتقد بأنه مسؤول عن أربع أو خمسة
عمليات تهريب كبيرة تم خلالها ضبط عدة أطنان من الكيف المعالج في الجنوب.
 كشف التحقيق حول هوية مالكي شحنات الكيف المهربة في الصحراء، عن أن المدعو ابن السالك هو المشتبه فيه الرئيسي في عدة قضايا تتعلق بعصابة دولية لتهريب المخدرات، ويكون أيضا أحد المهربين الذين تمت إدانتهم في قضايا تهريب سجائر منذ 15 سنة.
ويعتقد على نطاق واسع بأن الأمر يتعلق بأحد المهربين الاثنين، الأول يدعى ر.محمد من ورفلة، وقد توارى عن الأنظار منذ عدة سنوات، والثاني يدعى ق.مجيد ينحدر من منطقة المنيعة، غادر السجن منذ عدة سنوات ثم اختفى.
وتشير مصادرنا إلى أن الدرك الوطني كان قد تلقى قبل عدة أسابيع إخبارية مفادها بأن المعني سيمرر شحنة مخدرات عبر إقليم ولاية أدرار. وتم تغيير مسار العملية في آخر لحظة، حيث نقلت المخدرات عبر منطقة الزغامرة . ويعتقد المحققون بأن شحنة الـ10 قناطير من المخدرات التي تم ضبطها في الزغامرة، كانت مملوكة لـ3 من كبار زعماء عصابات التهريب أحدهم موريتاني.
وتواجه التحقيقات صعوبة تتمثل في التزام كل الموقوفين تقريبا، بما يسمى في عرف المهربين أحفظها تحفظك ، أي أن كل إفشاء لأسرار المنظمة يعني تعريض الأسرة للضرر.
وتشابهت رواية عدد كبير من صغار المهربين الموقوفين خلال عمليات حجز المخدرات في بشار تمنراست أدرار وغرداية، مفادها أن رجل أسمر اللون في العقد الخامس من العمر يدعى ابن السالك ، وفي بعض الأحيان يدعى إبراهيم أو لزهر عبد الله ، بات يهددهم إن هم كشفوا أسرارا عن مشكل تورطهم. والمثير أن وصف المهربين الصغار لملامح زعيم عصابة التهريب هذه، تتشابه في أن المعني في العقد الخامس من العمر، ولون بشرته أسمر.
وكشف مهربون موقوفون على ذمة التحقيق في قضايا تهريب مخدرات في تمنراست غرداية وبشار، أن زعماء عصابات تهريب المخدرات في الجنوب هددوهم في عدة مناسبات، بأن أي كشف لتفاصيل سرية تتعلق بالتهريب أو لهوية زعماء هذه العصابات الحقيقية، يعني تعريض أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم للقتل.
وتمسك المتهمون بنفس الرواية، عن أن المتهم المدعو ابن السالك وهو اسم شائع للغاية في موريتانيا وبعض المناطق بشمال مالي، هو صاحب القناطير الستة التي حجزت في المنيعة بغرداية، وفي قضية ضبط 3 قناطير من الكيف في تمنراست.
ورسمت مصالح الأمن بعد كل قضية صورة تقريبية للمشتبه فيه، ويعتقد بأن هويته باتت معروفة لدى المكلفين بالتحقيق في الملف، لكن المعلومة تبقى محصورة في جماعة محدودة جدا من إطارات الأمن المكلفين بمتابعة تحركات عصابات التهريب الدولية في الجنوب.
وكان الجيش المالي قد أوقف مع بداية عام 2010 شخصا متهما بالتهريب، وقيادة عصابة إجرامية، وهو جزائري يدعى لزهاري ، وساد الاعتقاد في البداية بأن هذا الشخص هو من تلاحقه مصالح الأمن، لكن هذا الاعتقاد تبدد بعد أشهر قليلة، حيث تبين بعد التحقيق مع الموقوف الذي تم تسليمه للجزائر، بأن لزهاري هو أحد صغار المتعاونين مع هذه العصابة الدولية الكبرى التي يعتقد بأن مسؤولين سامين في دول إفريقية يوفرون لها الدعم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)