هدد برمي المنشفة لتجنب إقالته من شبيبة بجاية، آلان ميشال “لن أقبل أن أكون كبش فداء في صراع الرئاسة بين عائلة طياب ومجلس الإدارة”

  تعرض مدرب شبيبة بحاية، ألان ميشال، إلى انتقادات حادة من طرف مجموعة من أنصار الفريق الغاضبين على الخسارة المفاجئة أمام ممثل ساحل العاج أكاديمية أمادو ديالو لمدينة جيكانو، أول أمس، في لقاء الذهاب من الدور التمهيدي الثاني لرابطة أبطال إفريقيا بملعب الوحدة المغاربية، بهدفين لهدف واحد، ومطالبتهم إياه بالاستقالة لتفادي إرغامه على الرحيل عنوة بسبب فشله في رسم معالم فريق تنافسي بإمكانه اللعب على اللقب، والوصول إلى دور المجموعات في المنافسة القارية، مع قبول شرط انتداب مساعده عاشوري الذي وضعه مقابل توليه مسؤولية خلافة المدرب السابق بوعلي، إلى جانب استقدامه للمغترب زرارة. بعد خسارته للرهان بشكل كبير وهو المنافسة على اللقب وابتعاده بشكل خطير عن منصة التتويج مع خروجه المبكر بنسبة كبيرة في منافس رابطة أبطال إفريقيا، فإن الفريق تحت قيادته سينهي الموسم خالي الوفاض، ما يعني أن الشبيبة أنفقت أموالا طائلة من أجل هدف نجح في تحقيقه فريق اتحاد الحراش، صاحب أضعف ميزانية تسيير في الدوري، خاصة إذا علمنا أن الأجرة الشهرية للمدرب البجاوي ألان مشال تقدر بـ10 آلاف يورو شهريا من دون احتساب مساعديه حموش، عاشوري وحرب. إلى جانب المبلغ الإجمالي الشهري المخصص لأجور اللاعبين وموظفي الشركة الرياضية الجياسامبي بمليار و350 مليون سنتيم وذلك من دون احتساب المنح. لم يحرك تهجم الأنصار عليه بذات الحدة المدرب الفرنسي، ألان ميشال ساكنا، إذ انتظر ببرودة دم أدهشت الحضور نهاية ثورة الأنصار وخروجهم من القاعة حيث نشط ندوة صحفية، ليكشف عن أزمة إدارية يعاني منها فريقه في الآونة الأخيرة، ووجد نفسه وحيدا رفقة لاعبيه وطاقمه المساعد، في ظل تنصل الإطراف المسؤولة على الفريق، رافضا في ذات السياق أن يكون الوسيلة التي يتم من خلالها فوز طرف على الآخر من خلال تحميله مسؤولية تراجع نتائج الفريق ومنه التضحية به لتبرير سوء تسيير مجلس الادارة للفريق.ومن جهة أخرى، تحميل هذا الأخير لتدخل عائلة طياب في شؤون الفريق من دون استفادتهم من أي صفة قانونية باتخاذ قرارات وتقديم وعود، على غرار ما فعله شقيق رئيس المجلس زهير طياب قبل أسبوعين بتخصيص 15 مليون سنتيم لكل لاعب عقب تأهلهم على حساب فولاح ايدفيس التشادي في الدور المنصرم من دون تجسيدها، الأمر الذي أثـر حسبه على معنويات أشباله الذين شغلهم التفكير في المستحقات أكثـر عن تركيزهم على المواجهة عشية اللقاء.  وحول خسارة فريقه أمام فريق ايفواري شاب، قال ميشال: “كنا ننتظر ذات الصعوبة، لكني شخصيا لم أتوقع أن نخسر المباراة. أعتقد أن الهدف الأول الذي سجله المنافس أثـر علينا كثيرا وأفقدنا التركيز، بدليل تضييعنا للعديد من الفرص السانحة للتسجيل قبل تلقينا لهدف قاتل قبل نهاية الشوط الأول”. ميشال أرجع في ذات السياق الصعوبات التي واجهت أشباله أمام فريق يتميز بالسرعة في تنفيذ الهجمات المرتدة منها والمنظمة، إلى غياب بعض الركائز التي كانت تعطي الإضافة للفريق في المواجهات السابقة، على غرار مقاتلي في الجهة اليمنى من الدفاع بفضل مساعدته للهجوم إلى جانب دوره الدفاعي، ناهيك عن بشيري الذي يحسن التفاوض في الكرات الثابتة بتسجيله لثلاثة أهداف. وحول حظوظ فريقه في المواجهة المقبلة أمام فريق جمعية الخروب بملعب الوحدة المغاربية برسم الجولة 23 للرابطة المحترفة الأولى، قال مدرب الشبيبة البجاوية: “أكيد أنها ستكون صعبة في ظل الظرف الخاص الذي يمر به الفريق عقب الخسارة التي سترمي بظلالها على ما تبقى من مشوار النادي في البطولة، فشخصيا أقول      أن الفريق مقبل على نهاية موسم صعبة جدا تتطلب توحيد الصف داخل البيت البجاوي، يبدأ بتحقيق الفوز على الخروب رغم النقص الكبير في التعداد بغياب كل من بلخضر وبوشريط بداعي العقوبة وبشيري، أوراس، دراق ومقاتلي بسبب الإصابة إلى جانب احتمال غياب معيزة وييليمو لذات السبب. إلى ذلك عاد فريق الشبيبة إلى جو التدريبات بمعنويات منحطة وغيابات كثيرة أمس، وسط استفزازات كبيرة من طرف الأنصار الذين تنقلوا من أجل دفع المدرب وطاقمه المساعد للاستقالة وعودة زهير طياب إلى الفريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.   ل. رامي