الجزائر

هبة شعبية ودعم رسمي نصرة لفلسطين



❊ تأكيد على مشروعية النضال من أجل استعادة الحقوق المهضومة❊ أحزاب سياسية تنظم وقفات تضامنية رفضا للعدوان الصهيوني الغاشم
يتواصل الدعم الرسمي والشعبي للجزائر مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة واقتحامات باحات المسجد الأقصى، حيث جدّد رئيس الجمهورية في مكالمته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس، تضامن الجزائر الكامل مع هذه القضية، معتبرا أن السلام العادل والشامل يبقى خيارا استراتيجيا، لن يتأتى إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف.
يعتبر موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية بديهيا انطلاقا من مواقفها الثابت منذ عقود، بل يعد أولوية في السياسة الخارجية للبلاد والمستلهمة من قيم النضال والكفاح ضد المستعمر الفرنسي، ما جعلها حقا تحظى بلقب "قبلة الثوار" التي ألهمت ثورات العالم من أجل مواصلة النضال لنيل الاستقلال.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، قد أكدت، أول أمس، دعم الشعب الفلسطيني، وهو موقف معتاد من الجزائر التي ترفض التطبيع الذي مس العالم العربي، كما كانت السباقة في تقديم المساعدات للفلسطينيين والتأكيد في المنابر الدولية على الحق الكامل غير المنقوص في دولة مكتملة السيادة.
وتبنت هذا الموقف الداعم للقضية، التشكيلات الوطنية التي أعلنت عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعمها للمقاومة ومشروعية نضالها من أجل استعادة حقوق الفلسطينيين المهضومة، حيث أصدرت في هذا الصدد بيانات منددة ونظمت وقفات مساندة بهذا الخصوص.
وبالمناسبة نظمت حركة مجتمع السلم، أول أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، رفضا للعدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه الخيار لحماية حقه واسترجاع مقدساته واسترداد ما سلب منه بالقوة إلا المقاومة، كونها السبيل الوحيد لردع العدو الصهيوني الذي تمادى في انتهاكاته".
كما أكدت بأن "الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن ثوابت الأمة" وأن الشعب الجزائري بروحه الثورية وبما تعلمه من ثورة التحرير المباركة، يقف دائما في صف القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين".
وسارت حركة البناء على نفس النهج من خلال دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة لما يحدث في فلسطين المحتلة ووقف سياسية ازدواجية المعايير في دعم الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني، في حين وجهت نداء للساعين إلى التطبيع مع العدو الصهيوني للتخلي عن جريمة التطبيع وإعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في نضالهم الشرعي والعادل.
من جانبه، أدان حزب جبهة التحرير الوطني السياسات والممارسات الصهيونية المخلة بأبسط القواعد الإنسانية ومراجع الشرعية الدولية التي يحكمها القانون الدولي، في حين ندد حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الارندي) بهذه الممارسات الإجرامية التي تحدث تحت أنظار وأسماع المجتمع الدولي، رغم المناشدات المتكررة والإدانات المتتالية. من جهته، عبر حزب العمال عن تضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الذي يدافع بكل شرعية عن نفسه، ضد الانتهاكات الهمجية للكيان الصهيوني الذي لم يتوقف أبدا مذابحه واغتيالاته للفلسطينيين وأعماله التدميرية الإجرامية لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.
أما حركة النهضة، فقد أشارت إلى أن معركة الشعب الفلسطيني مستمرة حيث فرضت عليه منذ بداية الاحتلال لأرضه، في حين اعتبر حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" أن "الأحداث المتسارعة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما هي إلا نتيجة منطقية للغطرسة الاستعمارية الممارسة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل بعد الإغفال الدولي العمدي للانتهاكات الجسيمة في حقه وفي حق مقدساتنا الإسلامية". وامتد دعم مقاومة "طوفان الأقصى" إلى المستوى الشعبي خاصة على مستوى التواصل الاجتماعي حيث استشعر الجميع نشوة النصر عبر متابعة كل صغيرة وكبيرة عن العملية العسكرية، مع نشر صور أبطال المقاومة وطريقة اقتحامهم الاستعراضية لمناطق العدو.
وتفاعل المعلقون تارة بالتكبير والابتهال إلى الله بنصرة المقاومة، وتارة أخرى بالسخرية من جيش الاحتلال الصهيوني، خاصة مع بث صور الجنود الإسرائيليين وهم يساقون إلى الأسر. وكان سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة قد أشاد أول أمس، بالعمل الكبير الذي تقدمه الجزائر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مستدلا في هذا الصدد بما عبر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الامم المتحدة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)