الجزائر

نيو بوك بوجدرة يعيد قراءة التاريخ في كتابه “شجرة الصبّار”



حاول الروائي رشيد بوجدرة، في عمله الصادر مؤخرا عن منشورات البرزخ بالجزائر، وقبل ذلك بفرنسا عن دار غاليمار، الموسوم بـ”شجرة الصبّار”، أن يستوقف القارئ عند عدد من المحطات والأحداث الثورية التي مرّت بها الجزائر، في محاولة منه لإعادة قراءة التاريخ من منظوره الخاص. وعبر صفحات الراوية التي تمتد إلى حوالي 280 صفحة من الحجم المتوسط، يتنقل القارئ مع الراوي على متن إحدى الطائرات في رحلة جوية من العاصمة إلى مدينة قسنطينة، التي يلتقي فيها الأبطال مصادفة. وفي سياق أطراف الحديث الذي يجمعهما يصلان إلى الماضي الذي يحمل أجزاء مشتركة بينهما، ويرحلان عبر الزمن للوقوف على أطلال ذكريات الشباب ومشوار الكفاح الثوري، يتخلل حوار الجو صوت رشيد الراوي الذي يبرز لسرد أحداث حقيقية تؤكدها الشخصيات الرمزية للرواية، وهي تحكي تاريخ الجزائر منذ الاحتلال وصولا إلى مرحلة الاستقلال، ليروي قصة تمتد من حنين الطفولة إلى بشاعة التعذيب، كلها تفاصيل تبرز عبر سرد ذكريات. وعلى مدار ساعة من الزمن، وهو عمر الرحلة الجوية من مطار الجزائر وصولا إلى مطار قسنطينة، وعلى ارتفاع يفوق 10 آلاف متر عن سطح الأرض، تحيلنا هاتان الشخصيتان إلى ذكريات شخصية وأخرى جماعية، هي رحلة إلى تاريخ الجزائر عبر هذين الشخصين الذين يربطهما الدم والعرق والإلتزام السياسي. ويعد بوجدرة من مواليد الشرق الجزائري، سنة 1941، أصدر أول مجموعة شعرية بعنوان “من أجل إغلاق نوافذ الحلم” سنة 1965، و”التفكك” كانت أول رواية يكتبها بالعربية سنة 1982. وتحمل روايات بوجدرة الكثير من الجرأة والجدية والمعالجة الدرامية الراقية، هي أعمال وصلت إلى العالمية أغلبها جاء باللغة الفرنسية.حياة.س


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)