ثمّن السيد نور الدين بدوي وزير التكوين والتعليم المهنيين الجديد، دور القطاع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية، معتبرا أن التكوين المهني قطاع هام جدا واستراتيجي ومن الأجهزة الحساسة الهامة في التنمية.وقال نور الدين بدوي الذي عُين على رأس وزارة التكوين والتعليم المهنيين في التعديل الحكومي الأخير، في تصريح إلى "المساء" على هامش حفل توديع نُظم على شرفه أمس بمقر الولاية بسويداني بوجمعة، إنه لا يمكن الحديث عن التنمية دون تكوين مبنيّ على الواقع الاقتصادي، معتبرا أن التكوين المهني هو القلب النابض لحركة التنمية الاقتصادية في كل بلد يريد التطور.
وأكد نور الدين بدوي على بعد بضعة أيام من الدخول المهني، أن تحديات كبيرة تنتظره كوزير على رأس القطاع، وأن المسؤولية ستكون أكبر، مضيفا أنه لن يكون في هذه الوزارة من أجل السياحة وإنما سيعمل جاهدا لتسطير برنامج عمل نابع من الواقع المعيش والتغيرات التي يشهدها المجتمع، وأنه سيستغل كل القدرات والكفاءات الموجودة في الوزارة وكذا المادة الخام الموجودة في المجتمع، للوصول إلى ما يطمح إليه الشباب وكذا المواطن.
ووجّه وزير القطاع نداء إلى الأولياء ليكونوا حلقة قوية في هذا المجال، معتبرا أن نجاح سياسة التكوين المهني مسؤولية مشتركة بين الدولة والأولياء والأسرة والمجتمع، وقال إن الأسرة لها دور كبير من خلال مواكبة أبنائها للتكوين في تخصص معيَّن؛ حتى يتم تحقيق الطموحات التي تسعى الدولة لها وتلبية حاجيات اليد العاملة في السوق الوطنية وفي التخصصات التي يكثر عليها الطلب.
واعتبر الوزير بدوي أن تكليفه بحقيبة التكوين والتعليم المهنيين مسؤولية كبيرة وتشريف من رئيس الجمهورية له شخصيا ولكل إطارات وعمال ومواطني ولاية قسنطينة، التي قال عنها إن تعلّقه بها سيبقى في قلبه، وإن مكانتها ستبقى كبيرة وإنه سيبقى وفيا لها، حيث أكد أنه، ومن موقعه بالعاصمة، سيدافع عن ملفات عاصمة الشرق المختلفة المتعلقة بالتنمية، وعلى رأسها ملف تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
وقدّم الوالي السابق لقسنطينة كل التقدير لإطارات الولاية، الذين رافقوه طيلة السنتين الفارطتين من العمل؛ من سلطات عسكرية ومدنية دون أن ينسى أسرة الإعلام، التي قال بشأنها إنها كانت سندا له خلال فترة عمله على رأس الجهاز التنفيذي لهذه الولاية، مضيفا أن الإعلام المرئي، المسموع والمكتوب بقسنطينة، كان مواكبا لكل كبيرة وصغيرة متعلقة بالتنمية، وأن 80 % من الإفراج عن مشاكل المواطنين كان بفضل الصحافة وتسليطها الضوء على النقائص، ولم ينس الوالي تقديم الشكر للجمعيات الرياضية، التي ساهمت في إضفاء حركية مميزة على عاصمة الشرق، وعلى رأسها أندية شباب ومولودية قسنطينة وكذا جمعية الخروب وكل مواطني الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/09/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com