الجزائر

نورة عجال مديرة دار النشر لمجلة ''نونو'' لـ''المساء'':‏فئة المكفوفين هدفنا




انتقدت السلطات العراقية أمس دول الجوار وخاصة تركيا وإيران إضافة إلى دول عربية أخرى لم تسمها لما وصفتها بمحاولتها التدخل في شؤونها الداخلية وعدم احترام سيادتها إثر الأزمة السياسية التي تعصف به منذ قرابة شهر.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشر على موقعها الالكتروني انه ''منذ بداية العام وبيانات من كبار المسؤولين في الدول المجاورة تعكس محاولاتها التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وعدم احترام سيادته والحكومة المنتخبة من طرف الشعب العراقي''.
وأشارت الوزارة إلى ان ''العراق لم ولن يكون تابعا لأحد ولن يكون بيدقا في لعبة الآخرين أو ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الأخرى''. وأضاف البيان ''لذلك ندعو أصدقاءنا في الدول المجاورة وخاصة في تركيا وإيران وبعض الدول العربية إلى احترام سيادة واستقلال العراق ومساعدته وحكومته ونوابه على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهه''. وختمت بالقول إن ''الشعب العراقي سيد نفسه''.
وجاء الطلب العراقي في ظل توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة في الأسابيع القليلة الماضية حيث ندد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بما وصفه بتدخل تركيا بعد ان قدم مسؤولوها ملاحظات على الازمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ قرابة شهر تحمل خلفيات طائفية.
كما يأتي بعد ايام قليلة من تصريحات الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد وحدة القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) حول ''التأثيرات'' الممارسة من قبل إيران على العراق ولبنان حيث اعتبر ان ''إيران الآن موجودة أيضا في جنوب لبنان والعراق.. وهذه المناطق تتأثر بطريقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأداء والتفكير''.
وبينما تطالب بغداد باحترام سيادتها اعتبرت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' الحقوقية أن العراق يعود إلى ''الاستبداد''. وفي تقريرها السنوي قالت المنظمة ان ''العراق قمع بقسوة خلال عام 2011 حرية التعبير والتجمع عبر الترهيب والضرب واحتجاز الناشطين والمتظاهرين والصحافيين''.
وأشارت المنظمة إلى ان المظاهرات الاحتجاجية  التي جرت شهر فيفري من العام الماضي للتنديد بالفساد والمطالبة بالحقوق السياسية قمعت بعنف. مما يشير إلى ان هذا البلد أصبح يشكل احد المناطق الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين وحقوق المرأة فيه مازالت ضيقة والمدنيون دفعوا ثمنا باهظا للتفجيرات.
كما أكدت المنظمة المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان أنها اكتشفت شهر فيفري الماضي سجنا سريا تديره قوات تابعة للمكتب العسكري لرئيس الوزراء نوري المالكي. وأضافت ان نفس القوات مسؤولة عن معسكر ''الشرف'' وهو معتقل بالعاصمة بغداد يتعرض فيه معتقلوه لشتى انواع التعذيب.
 

تتجه جامعة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها اليوم بالقاهرة إلى تمديد مهمة بعثة مراقبيها إلى سوريا شهرا إضافيا رغم الانتقادات اللاذعة التي طالت ملاحظيها من طرف المعارضة السورية. وقال علي جروش مساعد رئيس خلية الجامعة العربية المكلفة بالمهمة ان ''كل المعطيات تشير إلى انه سيتم تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا لشهر آخر على اعتبار أن شهرا واحدا الذي استغرقته المهمة الأولى لم يكن كافيا لأنه خصص للتحضيرات اللوجيستية''.

ويعكف وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الطارئ اليوم بمقر الجامعة على بحث مسألة تمديد مهمة البعثة على ضوء التقرير النهائي الذي أعده رئيس البعثة الجنرال السوداني احمد مصطفى الدابي بعد شهر من الشروع في مهمتها بسوريا.
من جانبه أعلن مسؤول عربي رفض الكشف عن هويته انه سيتم رفع تعداد المراقبين إلى 300 ملاحظ حتى يتم تغطية كامل التراب السوري وأضاف ان ''العديد من الدول العربية رفضت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا التي طرحها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني''. وهي الفكرة التي كانت عارضتها دمشق بشدة إلى درجة أنها اتهمت الدوحة بتسليح وتمويل الجماعات المسلحة التي يؤكد النظام السوري أنها مسؤولة عن عمليات القتل في البلاد.
وتقاطعت تصريحات هذين المسؤولين مع موقفي وزيري خارجية كل من تونس ومصر رفيق عبد السلام ومحمد عمر على التوالي خلال لقائهما بالقاهرة حيث أكدا على ضرورة تسوية الازمة السورية عن طريق مبادرة الجامعة العربية وذلك من اجل تفادي أي تدخل خارجي أو تدويل للازمة التي دخلت شهرها العاشر دون أفق لتسويتها.
وفي محاولة منه للتأثير على قرار الجامعة العربية حل رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أمس بالقاهرة للقاء الأمين العام لجامعة نبيل العربي لمطالبته بـ''تحويل الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي''.
وقال محمد سرميني المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض ان غليون سيؤكد للأمين العام العربي ان تقرير بعثة الملاحظين العرب لا يتوافق مع الوضع الحقيقي في سوريا بمبرر ان ''النظام يرتكب إبادة وجرائم ضد الإنسانية'' وكان من المفروض ان ''يفرق التقرير بشكل واضح بين الضحية والجلاد''.

تحتضن قاعة السينماتيك انطلاقا من الغد والى غاية 26 من الشهر الجاري، فعاليات دورة ''المخيال المشرقي للسينما الإسبانية''، والتي ستعرف عرض أربعة أفلام من بينها فيلم ''أغنية عائشة'' باللغة العربية وبترجمة نصية باللغة الإسبانية.
تنطلق هذه الفعاليات بعرض فيلم ''أغنية عائشة'' للمخرج الإسباني فلوريان راي، ويحكي في 92 دقيقة قصة الصديقين حمد وعبد السلام، اللذين استطاعا القضاء على المشاكل والنزاعات بين عائلتيهما وفي يوم من الأيام يعرّف حمد صديقه عبد السلام بالمغنية عائشة، فيقع عبد السلام في حبها إلى درجة تجاهله لمسؤولياته في الحكومة، ابعد من ذلك فهو يريد الزواج من هذه الجميلة إلا أنها ترفض طلبه لانها وبكل بساطة مغرمة كثيرا بحمد.
وسيعرض فيلم ''أغنية عائشة'' الذي تم اخراجه سنة 1939 في حصتين، الأولى غدا في الخامسة مساء والثانية بعد غد في الواحدة والنصف، وسيعقب عرضه الأول، تقديم مديرة مركز سرفنتس راكال روميرو، حيثيات برنامج هذه التظاهرة التي تضم في مجملها اربعة افلام.
أما عن الأفلام الثلاثة الأخرى التي ستعرض بهذه المناسبة، فهي من إنتاج اسباني - ايطالي ومترجمة نصيا باللغة الفرنسية وهي ''عشّاق الصحراء'' الذي تم إنتاجه سنة ,1957 من إخراج جودوفريدو ألساندريني وتمثيل كل من فريشيو سيريو وليون كليموفسكي وجياني فرنوشيو. ويتناول هذا الفيلم في 87 دقيقة، أحداثا جرت في سلطنة ''معبدة''، حيث كان جميع سكانها يعتقدون أن المناضل الصنديد سعيد قتل اثناء قيادته لثورة ضد قاتلي والده وهذا بغية استعادة العرش، إلاّ انّه لم يصب بأذى واستطاع في إحدى معاركه أن يختطف ابنة عدوه إلا انه سرعان ما يسقط في شراك حبها.
"عبد الجنة'' هو عنوان الفيلم الذي سيعرض في اختتام التظاهرة، هذا الخميس في الواحدة والنصف ظهرا، من إخراج خوسي ماريا الوريتا، الذي استلهم فيلمه في 132دقيقة، من قصص ''ألف ليلة وليلة''، حيث تحدث القصة في زمن غير محدد وفي مدينة اسبانية كبيرة تابعة للعرب، وتبدأ الحكاية حينما يكتشف عمر ابن الخليفة، أن الشيخ الكبير سرق العرش من والده فيقوم بمساعدة الشعب الذي تعب من ضيم الخليفة الجديد، لمحاولة استعادة ملكه.
أما الفيلم الأخير الذي سيعرض في هذه الفعاليات، فيحمل عنوان ''ريكيوم غرناطة'' (موسيقى قداس الموت لغرناطة)، من إخراج فيشنتي اسكريفا وانتاج سنة ,1990 يتناول في 100دقيقة جمال وروعة آخر مملكة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية، وكذا القصة الحزينة والعظيمة لغرناطة، آخر قلاع الإسلام في اسبانيا، وهذا بعد 800 سنة من النجاحات والفنون والعلوم والثقافة التي تنافست ضد الحضارات الكبرى في العالم.

بدأت مشوارها المهني كصحفية جريدة ''المسار المغاربي''، وهي لا تزال طالبة اقتحمت مهنة المتاعب وتخصصت في الروبورتاج، واصلت دراساتها العليا لتتخرج بشهادة ماجستير في علم الاجتماع الثقافي، وتشغل بعدها منصب أستاذة بالجامعة لمادة التراث العربي الإسلامي، هي عضو مؤسس لجريدة ''الخبر''، ومديرة لأول جريدة، ثم مجلة للأطفال ألا وهي''نونو''، وناشرة لأول دليل سياحي بالجزائر وباللغتين العربية والفرنسية، حوارنا سيكون مع امرأة عصامية وأستاذة في مجالات عدة، وصاحبة دار النشر ''نونو'' التي انفردت بتشجيعها ونشرها للقصة والرواية وكتب الأطفال والأعمال الخالدة للأدباء والأعلام والكتب العلمية؛ منها علم الفلك، وهذا بلغات متعددة.. وعن جديد دار نشرها ومصاعب مهنتها وتحدياتها، كان لنا هذا الحوار مع الأستاذة نورة عجال في مقر عملها:
- البداية كانت بالتحقيقات والروبورتاجات، لتتحول الوجهة لعالم البراءة والطفولة، كيف حدثت هذه النقلة؟
* بالفعل، بدأت كمحققة محررة وتخصصت في الروبورتاج، تناولت مواضيع عدة كظاهرة الحمامات والموت، وهذا من الناحية الاجتماعية والثقافية أي من ناحية الطقوس والعادات. تطرقت لمواضيع كانت تعتبر طابوهات، ومن الوهلة الأولى وبعد صدور أول روبورتاج، ظهرت بوادر النجاح من خلال الإقبال الكبير للقراء.. وفي 1989 ومع ظهور الصحافة المستقلة، عشت لأشهر في مرحلة انتقالية والتحقت بجريدة ''الخبر'' التي اعتُبرت عضوا مؤسسا لها، لكني سرعان ما اكتشفت ميلا كبيرا للطفولة وعالم الكتابة للطفل، خاصة وأن الساحة كانت تعاني من فراغ رهيب في هذا المجال الهام، فأصدرت أول جريدة تعنى بالطفل، باعتباره مستقبل الوطن، وعنونتها بـ''نونو'' كتصغير لاسم الطفل، وكان ذلك في الفاتح من جوان 1992 مواكبة لليوم العالمي للطفولة، فكانت مجلة ''نونو'' هديتي للبراءة بصفحات هامة منها روبورتاج الصحفي الصغير، حكايات، رسومات، أخبار متفرقة وشخصيات جريدة شاملة تحولت إلى مجلة شهرية بالألوان بشخصيات تدعو للخير وتعالج مواجع اجتماعية تربوية بيداغوجية داخل وخارج المدرسة، استطعنا إيصالها للمغرب حيث كانت تُسوّق، لكن للأسف في,2001 عجزنا عن الإلتزام بموعد نشرها وأصبحت المجلة لا تصدر بانتظام، وهذا منذ أصبح الإشهار في يد المؤسسة الوطنية التي منعت الإشهار عن المجلات المتخصصة ومنها مجلة ''نونو'' وأصبح حكرا على الجرائد.. وحتى وزارة التربية لا تشجع مثل هذه المبادرات ولا تمنح رخصا لتوزيع المجلة بالمؤسسات التربوية، وعلى التلاميذ الذين من المفروض أن توضع شهريا بين أيديهم، وهذا لتثقيفهم وتعزيز معارفهم والترفيه عنهم، لكن للأسف، لا تسهيلات من طرف الوزارة لحد الآن ونحن في انتظار أن تتحقق الوعود.
- في البداية، كانت المجلة، ثم اتسعت الدائرة لدار نشر، حدثينا عن الدار وإنتاجها؟
* عندما ضيّق الخناق على المجلة، فكرنا في الخروج من الأزمة، وكما يقال: ''الأزمة تولّد أحيانا الهمة''، فجاء الدليل السياحي في2001 ونحن أول دار ناشرة للدليل السياحي بالجزائر، وفي 2006 نشرنا الدليل السياحي باللغتين العربية والفرنسية، كما تعنى دار النشر ''نونو'' بالقصة والرواية والأدب بما فيها النثر والشعر، إلى جانب كتاب الطفل الذي يتصدّر قائمة المنشورات أو الإصدارات.
- قبل نشرها لأي كتاب، ماهي الجوانب التي تأخذها دار النشر ''نونو'' بعين الاعتبار؟
* الجانب الأهم هو مضمون الكتاب، فمحتواه هو الذي يحدد أهميته إلى جانب الناحية التجارية وإمكانية تسويقه، فنحن كدار نشر لها خبرتها ونظرتها، نأخذ بعين الإعتبار ما يريد القارئ، فنعطي الأولوية للكتب العلمية المواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي والموسوعات الخاصة بالبيئة والثقافة العلمية والأدبية؛ عربية أو أجنبية كانت، ليتسنى للقارئ على الإطلاع على ثقافات مختلفة ولغات متعددة، ولنا محطة للسحب الرقمي تواكب العصرنة، بإمكانها سحب من ألف إلى ألفي نسخة.
- شاركت لاشك في معارض عديدة، فكيف كان الصدى؟
* لدار النشر ''نونو'' حضور دائم في جميع المعارض الوطنية للكتاب، كما لنا مشاركة منذ 5 سنوات بالمعرض الدولي للسياحة والأسفار كدار ناشرة لأول دليل سياحي في الجزائر بملاحق سياحية موجهة لتوعية الطفل بأهمية المعالم السياحية التي تزخر بها الجزائر، وهذا لتكوين ثقافة سياحية جمالية لدى الطفل الجزائري.
دوليا، شاركنا في باريس في صالون الكتاب، وقد كان لنا شرف افتكاك وسام من المركز القومي لثقافة الطفل بالقاهرة (1997)، ولمشاركة الدار ديمومة واستمرارية باعتبارها دارا منتجة، رغم ما تعانيه من قلة دعم من طرف الوزارة وحتى المكتبة الوطنية التي تبخل علينا باقتناء الكتب!؟
- ماهي أهم المشاكل التي تعترض طريقكم؟
* مشكل التوزيع، فنحن نعاني من صعوبة توزيع الكتاب، كنت قد أشرت إلى الصعوبة في توزيع المجلة أي مجلة الطفل والكتب الموجهة للطفل، وقد نجد الصعوبات أيضا في توزيع الكتاب بصفة عامة، أنا أتعجب أحيانا حين أسمع جملة ''ساحة الطفل فارغة''؟ فها نحن هنا، لكن المشكل الأساسي هو في الدعم والتوزيع والعراقيل المتعلقة لإيصال إنتاجنا إليه، فلصالح من هذه العرقلة؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يُطرح، وإن كان من الصعب الوصول إلى الإجابة الملغّمة التي تخصه؟!
- في خضم كل هذه المشاكل والعراقيل، هل فكرتم في حل واق من الركود والإستسلام؟
* نحن في عصر تسوّق فيه الأفكار، ولذا فدار النشر ''نونو'' تنجز حاليا ملاحق لوزارة البيئة وتهيئة العمران ووزارة الشبيبة والرياضة وغيرها من الوزارات، نعرض أعمالنا الفنية ونسوّقها لنصمد في عالم نرجو أن يكون لنا فيه بقاء وسط دور نشر احتكرت سوق الكتاب.
- وماذا عن المشاريع المستقبلية؟
* دار النشر ''نونو'' في عمل دؤوب ونشاط مستمر، وتلتفت هذه المرة للفئة المكفوفة المحرومة من كتب تدعم مكتبتها، حيث فكرت الدار في تأليف كتب لها تروي سير رجال الأدب والموسيقى، بالإشتراك مع الأستاذ عبد الرحمن أمالو، والكتابة طبعا عن طريق البراي، ونتمنى دعما من وزارة الثقافة إلى جانب وزارة التضامن لهذا الإنتاج المعزز لمكتبة المكفوفين، وهناك أيضا مشروع ألبوم غنائي للأطفال بالعربية والفرنسية مع كتيب، ومشاركة في معرض الكتاب بتلمسان، هذا وفي الختام، نشكر ''المساء'' على اهتمامها والتفاتتها للإنتاج الأدبي والفكري الذي يُعتبر زاد المثقف.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)