الجزائر

نموذج الجزائر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه في الصدارة تجنيدالمهربين لمطاردة جماعة أبو زيد



نموذج الجزائر في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه في الصدارة                    تجنيدالمهربين لمطاردة جماعة أبو زيد
أفادت مصادر تابعت أشغال اجتماع رؤساء أركان جيوش الساحل بتمنراست، أن القادة العسكريين أجمعوا على مكافحة أتباع أبو زيد بحزم. وحددت الأطراف المشاركة درجة مسؤولية كل بلد في مدى احترام مبدإ رفض الفدية والمقايضة. الأهم من كل ذلك، حسب المصادر، هو أن النموذج الجزائري الناجح في مكافحة الإرهاب في الصحراء سيتم اعتماده من طرف دول المنطقة، سيما ما تعلق بتصنيف مهربي المخدرات كإرهابيين باعتبارهم شركاء للتنظيم في حمايتهم مقابل ما يدفعونه لهم.وقالت جهات على علم بالخطوط العريضة لمحاور العمل في شقيه العملياتي والاستعلاماتي، إن أهم ما يشغل الدول هو تجفيف منابع التمويل من خلال الفدية، ووقف مقايضة الإرهابيين المسجونين بالمختطفين، وتفادي التعامل بمنطق الفدية والمقايضة شر لا بد منه مثلما قامت به مالي ومؤخرا موريتانيا.كما أبدى المشاركون في اللقاءات الرغبة في اعتماد النموذج الجزائري الناجح في مكافحة عناصر القاعدة، وهي التجربة التي زكتها كبريات الدول واعترفت بنجاحها دول المنطقة، بدليل فرار أتباع أبو زيد وضعف شوكتهم على الأراضي الجزائرية والتحصن في شمال مالي، حيث لا يوجد مكان أأمن منه على تنظيم القاعدة.وعن التجربة الجزائرية التي ينتظر أن تصبح رائدة وعملية في مكافحة الإرهاب في المنطقة، فأهم أسسها هي تحديد خارطة مسالك رسمية على طول حدود كل بلد، مثلما اعتمدته الجزائر، للتمكن من مراقبة تحركات الموالين وقبائل المنطقة. والأهم رفع غطاء تستر أتباع أبو زيد بالرعاة والبدو، واستهدافهم في حالة أي تحرك لهم خارج المسالك الرسمية المحددة والمراقبة على طول الحدود بين الدول الأربع.كما أن دول المنطقة أبدت استعدادها لتبني السياسة الجدية في مكافحة الإرهاب من خلال تصنيف مهربي المخدرات المعروفين والمعروفة مسالكهم كعناصر إرهابية، بعد تأكد المعلومات بأنهم يتحركون تحت حماية وفي خدمة تنظيم القاعدة. وكانت الجزائر سباقة في قصف سيارات المهربين دون سابق إنذار، بعد أن أصبحت عصابات التهريب تخضع لابتزاز أبو زيد وتستعمل الأسلحة الثقيلة خلال تحركاتها.ومن الوارد اعتماد سياسة تجنيد والاستعانة بالمعلومات التي يقدمها مهربون محكوم أومقبوض عليهم، خاصة غير المتورطين في تهريب الأسلحة والمخدرات، للوشاية بتحركات عناصر تنظيم القاعدة. وهي السياسة التي أثبتت نجاحها في توفر معطيات دقيقة حول تحركات أبو زيد قدمها عدد كبير من المهربين أبدوا نيتهم الفعلية في مكافحة الإرهاب من خلال المعلومات لحكم معرفتهم بالمنطقة ومسالكها.وما تجدر الإشارة إليه أن مسؤول الدبلوماسية البريطانية أعرب، أول أمس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في جلسة حول الإرهاب، عن دعم بلده للدول التي تحترم مبدأ رفض تقديم الفدية التي مكنت القاعدة من ملايين الدولارات، في إشارة منه للمواقف الجزائرية الثابتة من خلال العبارة التي نقلتها على لسانه وكالة الأنباء رويترز: يجب ألا نتعامل مع القاعدة كشر لا بد منه ، معتبرا الأموال التي حصلها التنظيم الإرهابي قادرة على تمويل هجمات وعمليات إرهابية كبيرة. نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)