"نملك دراما جزائرية في المستوى المطلوب"

أكد الممثل القدير محمد عجايمي في حواره مع جريدة ”الفجر” أن الجزائر تملك دراما ومواهب شابة سينمائية- تلفزيونية من شأنها أن ترفع مستوى التمثيل، وهو الفن الوحيد الذي يحاكي واقع مجتمع جزائري بكل ما يحمل من إيجابية وسلبية.ككل ممثل أو فنان تعاملتم مع كبار الفنانين وأساتذة حدثنا عن مرحلة البداية في مشوارك العملي بعد التحاقكم بمدرسة تكوين الممثلين؟تعاملت في البداية مع عدة شخصيات في مرحلة الشباب وعانيت الكثير إلا أن العزم والإصرار ساعداني كثيرا، وقد اشتغلت مع ممثلين من بينهم حسن الحساني، سيد علي كويرات، بالإضافة إلى مخرجين من طينة الكبار في صورة محمد كشرود ويوسف ريح، وأعتبر نفسي من المحظوظين لأني عاصرتهم وعملت معهم واكتسبت تجارب ومهارات فنية، ولازلت لحد الآن أحاول إعطاء أكثر مما قدمت لجيل الشباب وأتعلم الكثير- الكثير لأني أعتبر الحياة مدرسة. الجيل الحالي كبر على الأفلام والمسلسلات الدرامية وقد شاركت في أغلبها وقمت بعدة أدوار، حدثنا عن كيفية اختيارك للشخصيات التي تمثلها؟في الحقيقة قبل أن أخوض في أي مغامرة أدرس الشخصية وموضوع الفيلم أو المسلسل جيدا ومن ثم أقرر، ولا أنحاز إلى الادوار الايجابية دون السلبية، ولكن أفضل اختيار الأدوار الجريئة بطريقة محترمة دون خدش لحياء وحرمة مجتمع محافظ، لأتمكن من إيصال رسالة لتربية وتوعية كل شرائح المجتمع الجزائري. هناك الكثير من المتابعين ينكرون وجود دراما سينمائية محترفة في الجزائر، فما هو تعليقك حول الأمر؟ في الحقيقة نملك دراما ومواهب فذة وشابة في أول ظهور لها وهذه غنيمة علينا العمل على تطويرها وتنميتها لتشرف الجزائر، ورغم كون المسلسلات تعرض في شهر رمضان الفضيل فقط إلا أنها تحاكي واقع المجتمع الجزائري اليوم بكل احترافية، وأعني بهذا أن إنتاج لسلسلة أو اثنتين لا يؤثر بالسلب على الدراما الجزائرية بالعكس، بل علينا التركيز على توفر الجودة والمصداقية التي تعوض كثرة الإنتاج أيا كانت الأأسباب. هل أنت راضٍ على ما قدمته لحد الآن؟ نعم أنا جد راض على ما قدمت في مسيرتي الفنية، لأنني عشت وعاشرت كوكبة كبيرة من الزملاء، وخضت تجارب عملية - عائلية لا تنسى معهم، كما عاصرت مخرجين وشخصيات تعلمت منها وتشرفت بالعمل مع أساتذة كبار. وأتمنى أن أواصل في مسيرتي الفنية التي أعتبرها وأحسبها جزءا هاما من حياتي إلى آخر نفس في حياتي.