الجزائر

نماذج بشرية وتفاعلات سيكولوجية في المجموعة القصصية



صدر عن دار النشر « الوطن اليوم « للكاتب محمد رابحي عملا جديدا بعنوان « المرآة تزيد من الوحدة «، يتضمن 6 قصص منها : ممر في نظرة زائغة، البحث عن نعيم صدوق، واحد أنين تلاشى، سندروم نسيم عبود، حدث في ساعة من الساعات، أنا أعلى،حيث تعكس المجموعة القصصية الاتجاهات السردية المميزة لتجربة الكاتب التي عرفها القارئ من خلال إصداره الأخير «ميت يرزق»، فموضوعاتها تعالج الواقع من خلال نماذج بشرية تعاني حالات من التأزم النفسي معتمدة أكثر على الشخصية وتفاعلاتها السيكولوجية، بين تيارات فنية مفضلة لدى الكاتب يرى أنها الأقدر على تمثيل اهتماماته كالوجودية، السريالية، الغرائبية. و برغم ما توحي به نصوصه من تشاؤم إلا أن الكاتب يطبعها بأسلوبه الذي لا يخلو من سخرية وطرافة.
و يستهل الكاتب مؤلفه بتوطئة هذا نصها: « في النصف الثاني من التسعينيات صار فهمي للقصة لا يخرج عن بطل وحيد حائر. وكل حكايته هي بحث عن شيء أو مصارعة شيء أو الهروب من شيء.. وهذي النصوص في ذا الكتاب بعض مما كتبت في هذا السياق. بعد أن تخلصت من نصوص كثيرة بدت لي تكرارا واجترارا.. وحتى أتخلص حينذاك من هذا الفهم المحدود للقصة توقفت عن الكتابة لسنوات. ما كان يعكس أيضا بلوغي فكرة أو أزمة «لا جدوى الكتابة» وفي بلد منهار تماما.كتبت قصصي في حقبة شهدت تقاتل أبناء البلد الواحد. في مأساة جرت فيها الدماء والدموع. كتبتها وكلي تردد،، ولم أحبها، أحسستها متعالية عن الواقع. ولكن بعد كل هذا الزمن، وأنا أنظر فيها الآن أرى أنها من صميم تلك الفترة. وربما هي أحسن تمثيل لها « .
للإشارة فالكاتب محمد رابحي من مواليد 1969 بالجزائر ، هو ناقد فني مهتم بالسينما والفن التشكيلي و عضو مجلس وطني لاتحاد الكتاب الجزائريين، حاصل على عدة جوائز وطنية في القصة القصيرة ، له إصداران ميت يرزق 2007 ، المرآة تزيد من الوحدة 2020


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)