الجزائر

نقطة صدام : وجدوا الرأس فأين الحمار؟



في استنساخ لموسم الإفطار على لحم الحمير الذي عاشته العاصمة في فضيحة كنا قد عايشنا «نهيقها» في «بوقلات» رمضانية سابقة من أعوام مضت، أعيد منذ يومين ذبح الحمار ذاته، لكن مع تغيير طفيف نقل الحدث من العاصمة إلى واد رهيو، حيث عثر معاشر الصائمون والمحترقون بنهيق الأسعار على رأس حمار «سلخته» يد الغدر، ليستقر في بطون تشابه عليها لحم الخراف مع لحوم الحمير والبقر وحتى الوطاويط، فأكلت هنيئا مريئا..
«الدولة» ممثلة في أجهزة محترفة، أعلنت الطوارئ للبحث عن «بقية» الحمار القتيل، وذلك بعد أن تم التحفظ على رأسه «البيومتري»، والضحية في كل هذا أمة من «الآكلين» والناهمين والجياع، كما أصبحوا عرضة لاحتيالات الحكومة وبرامجها القففية فإن حالهم مع «الشطار» من تجار، لم يعد يعني سوى أن الوطن شرّع أبوابه على «التحمارات»، فالشعب كله هدف مستباح، و«القافز» من باع «الحمار» ورأس الحمار ولم يلق عليه القبض بتهمة «أحمرة» البطون..
لا رادع ولا وازع في قانون العرض و«العطب» الأخلاقي هذا، إلا القدرة على «التبلعيط»، ولأننا لم نعد إلا «مستوطنا» منكوبا في وطنه، فإنه من العادي أن يشابه التجار حكومتهم في «تعميم» اللحوم و«العقول» المجمدة، فحين يتجرأ وزير التضامن على «الرقاد» بالخلق، ويفاخر مصرحا بأن قفة رمضانه هذا لا تقتصر على المعوزين فقط، ولكنها «من الشعب وإلى الشعب»، نفهم أن من أطعموهم لحم الحمير في واد ارهيو، ليسوا إلا جزءا بسيطا من برنامج «تطعيم» رسمي لعقول وطن انتهى بطنه لاستحمار بدأ من «بطنه» وانتهى في عقله، فارحموا بقيتنا فإن «صومكم» باطل، لأننا لسنا وحدنا من سنقف لكم في الصراط، ولكنها «الحمير» المستسلمة كذلك؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)