الجزائر

نقطة صدام : هولاند في مالي وبلعور.. كذلك



نقطة صدام : هولاند في مالي وبلعور.. كذلك
في عزّ توعد جماعة الموقعين بالدم بنقل حرب مالي إلى باريس، جاء رد هولاند لبلعور بأن انتقل الرئيس الفرنسي إلى خطوط النار المالية المتقدمة ليقوم بزيارة علنية لمن هددوه بأنهم سيذهبون إليه في غرفة نومه، فجاءهم غير مبال بخطرهم المفترض، ليلتقي الجمعان، جمع “الموقعين بالدم” وجماعة “الموقعين بالنفط” على الرقعة الجغرافية نفسها، وتمر زيارة هولاند وكأنه لا قصف ولا بلعور ولا هم يستعرضون، كما فعلوها في محطة الحياة بعين أمناس..
يلزمنا الكثير من التفسير والمعرفة بخبايا ما يجري تحت الرمال من حراك، حتى نفهم سر الشجاعة والإقدام اللذين تحل بهما هولاند دخل مستنقع ملغم غير مهتم بالأخطار الكامنة. فالحكاية كما الزيارة بصورتها الباهتة والمشبوهة تلك، تحتاج لمنطق يتجاوز إيمان الرجل بأن الأعمار بيد الله، لتصبح العملية برمتها أن جماعة الموقعين بالدم تعرف مساحة إرهابها الذي يعرف متى يحدث الموت ومتى يلتزم مساحة تحركه..
فرنسا التي نفخت في العالم خطر القاعدة بمالي ومخاطر بلعور كبن لادن مستنسخ، لتجعل منه هالة أممية، تجاوزت كل مخاوفها في ظرف شهر من حملتها لتدفع برئيسها إلى فوهة المدفع وهي مؤمنة بأنه لا شيء سيحدث له. فأي مفارقة تلك التي يضرب فيها بلعور عين أمناس، لكي يؤثر على السياحة في نهر السين أو في برج إيفل وأي ثقة امتلكها فرانسوا هولاند حتى يغامر بحياته ليزور منتجع الموت ذلك..
أظن أن الزيارة الرئاسية لمالي.. تفسير واضح لمسمى حرب الساحل، فلا خطر في شمال مالي إلا عسكرة فرنسا لأطماعها الظاهرة والباطنة. أما أحجية “بلعور” والموقعين بالدم وبقية الكوكتيل الإرهابي، فإنه الديكور اللازم لحق السقاية الدولية وفق ما اقتضته ضرورة أن الموقعين بالدم كلفوا بمهمة فرش البساط أمام جماعة “الموقعين بالنفط”.. فهل بعد هذا الوضوح من وضوح، هولاند في مالي وبلعور كذلك؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)