الجزائر

نقطة صدام : “مسكينة” حنون؟



نقطة صدام : “مسكينة” حنون؟
ما هو متفق عليه في ظاهرة حنون اللسانية والسياسية أن المرأة التي ترافع للتداول على السلطة وترفض التداول على عرشها الحزبي، لم يسلم من مخالبها لا الإسلاميين ولا الوطنيين و لا الديمقراطيين ليصل الأمر إلى الشخصيات العامة ، فسيف لسانها واحد ، حيث الجميع على خطأ ووحدها “زرقاء” اليمامة من تترصد الأمريكان على مسافة قرن ضوئي، كما وحدها من اكتشفت بأن بن بيتور قَلَب “الزربية” في عيد الزربية بغرداية،مما تسبب في فوضى اتهمته زعيمة العمال بشررها مطالبة في السياق ذاته بمحاسبته عما اقترفه طموحه في حلم رئاسي مفترض..
بمثل هذا المستوى، نفهم لماذا حنون فقدت بريقها الشعبي، حيث تحولت من محامية الفقراء لدرع رسمي مكلف بمهمة رصد أعداء الخارج و”الداخل”، حيث لا يخلوا موقف في نظرها مهما كان بسيطا من “مؤامرة” مدبلجة، مرة يقف وراءها أبوجرة أو الشيخ جاب الله وأخرى بن يونس وأخيرا بن بيتور، وذلك في انتظار دور مولود حمروش وبن فليس إذا ما أخرج قرنيهما و رأتهما عيون حنون لتكشف سريرتهما الرئاسية في لعبة “شاتي الحليب ومدرق الطاس”..
حالة حنون مع قصفها لكل متحرك سواء كان بشرا أو شجرا ، لا تختلف كثيرا عن نكتة شخص مازح رفاقه في نزهة بحر، حين أوهمهم بغرقه، فهرعوا جميعا لإنقاذه ، وحين اقتربوا منه اكتشفوا أنه يمزح، ليكرر السخرية أكثر من مرة، مما أدى به إلى الغرق، بعد جذبته موجة حقيقية للعمق وحين صرخ مستنجدا، انصرف عنه رفاقه معتقدين بأنه يمزح، لكن البحر لم يكن يمزح..
وهي حالة حنون التي من كثرة قصفها للجميع أصبح كلامها يحفظ ولا يقاس عليه، ونخاف أمام هذا الوضع المتكرر عن معارك حنون كانت “لويزة” أن ينتهي الحال بالمرأة التي كانت حديدية، لأن نشكك حتى في الشمس إذا قالت أنها أشرقت، فرفقا مولاتي بنفسك فالمقصوف في كل حروبك لم يكن إلا حنون ومكانة وموقع وتاريخ لويزة وحنون؟؟
يكتبها : أسامة وحيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)