الأفافاس في طبعته المعدلة جنينيا و«انتخابيا»، ينتقل من معارضة على طول الخط للسلطة إلى معارضة على طول «الرهط» لسكرتيره السابق النائب الحالي كريم طابو، والذي تحول بين تشريعيات وضحاها إلى خصم مطلوب استئصال جذوره لأنه قدم اعتذارا بالنيابة عن حزبه لمواطني برج بوعريريج وذلك على خليفة قرصنة أصواتهم من طرف أفافاس عتيد صام عاما وفطر على مقعدين نالهما كعربون صداق لمشاركته الفعالة في «ربيع» السلطة الانتخابي..
الحزب الذي «طاب أجنانو» في المعارضة، لم يجد ما ينفي به اتهامات «طابو» سوى إراقة العهدة النيابية لمن تجرأ على تكسير كل الطابوهات حينما فضح علنا رفاق أمس تخندقوا وقاطعوا معه كل سوق وتسوق سياسي لأكثر من عشرين عاما، وبعدما قرروا التوبة النصوح فجأة كان ثمن الصفقة أرخص وأبخس مما توقع كائن من كان، ففضيحة كرسيي برج بوعريريج ليست إساءة من طابو لأفافاس أغرقه لعابه، وإنما سابقة نعى لحزب تاريخي ظل محل احترام وتقدير على طول الخط، وحينما قبل قانون الوليمة اكتشف الجميع كم هي عفنة رائحة البصل إذا ما ختم عبادة دهر من صوم طويل الأمد..
أخزى ما فعله المجلس الوطني في بيت آيت أحمد الذي «طاب أجنان» مناضليه من المعارضة الشرسة، أنه طالب طابو باستعادة عهدته البرلمانية، وذلك في رقص مجنون على العقول والبطون معا، فعوضا عن دحض المجتمعين في مجلسهم الوطني فضيحة القرصنة السياسية لأصوات البرج، اعتزوا بإثمهم وطالبوا من وهبهم ولاية البرج بأن يتمم خيره ويعيد لهم حقيبة طابو البرلمانية.. فعفوكم فإنه حتى جبهة آيت أحمد أظهر «ريع» وربيع المآدب أن «أجنانها طاب» من المعارضة..
تاريخ الإضافة : 24/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أسامة وحيد
المصدر : www.elbilad.net