الجزائر

نقطة صدام: رفع القلم عن «المجنون» حتى ولوعقل



أسامة وحيد
في سياق البث العشوائي للأخبار المتفرقة التي أطرت محليات مرشح وشاهد «عيان»، تسرب من إحدى المقاطعات الانتخابية المأزومة في حزبها العتيد، أن الجنون الذي أحدثته قوائم المحافظة في اختيار مترشحين على مقاس عقل المحافظ قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، لم يكن اعتباطيا، ولكنه تحصيل حاصل لغزوة مجنونة، كانت نتيجتها أن يسقط ورق التوت من على عقل محافظ حزب، بعد أن عرت الانتخابات واقعة غريبة عن «مخلوق» سياسي، كان قد قضى قبل أن يصبح محافظا أكثر من سبعة أشهر للعلاج في مستشفى للأمراض العصبية، ليخرج مباشرة من المستشفى ويحترف السياسة مرسخا أن السياسة مجون وفنون..ثم، وهذا هو الأهم جنون..
قيل فيما قيل لي عن صاحبنا الذي عاش وعايش وضعية المرفوع عنهم القلم و«الندم» لفترة محددة، أن سيادته أدخل جمهوريته السياسية على مستوى مقاطعته الولائية في «جنون» شامل، لم يستثن حتى منتخب وطني يشهد له بطهر النفس وطيبة اليد، ليزج بشرفه ومكانته في المزاد الإعلامي، بعدما رمى به «جنون» صاحبنا لآكلات «الجنون» من ناهشات شرف، لينتهي الحال بجنون شامل تجاوز السياسة لانتهاك الأعراض والأغراض السياسية والانتخابية..
حين نعرف أن مريضا نفسيا خضع للعلاج لسبعة أشهر في مصحة نفسية، قد تم تكليفه بقيادة حزب ما، فإنه لا عجب إن تعرضت المنطقة لنكبة «جنون» يمكنها أن تأكل الأخضر واليابس، والمهم في القضية برمتها أن العلة ليست في مريض كلفوه بمدواة الطبيب، وإنما في من مكن لزمن أن «المجانين» في هذا البلد أصبحوا هم «القلم» أما غيرهم فالمرفوع عنه الكتاب..فهل بعد هذا مازلتم تتساءلون لماذا البلد تحول إلى مصحة نفسية؟.. عادي «بلاد انتاع مهابل»..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)