الجزائر - A la une

نقطة صدام : تحالفات ضد من؟



نقطة صدام : تحالفات ضد من؟
معركة التحالفات الجارية أطوارها على قدم و«نفاق" لتشكيل المجالس البلدية وفق منطق اقتسام الريع البلدي، كشفت الإفلاس العام و«الهام" الذي تتخبط فيه طبقة سياسية لم يعد يعنيها من البرامج ومن المبادئ إلا وضعية من يفوز برئاسة البلديات، ولو أدى الأمر إلى التحالف مع "الشيطان". ولعل ما عايشناه من متاجرة وتبضع وتسوق في فترة الترشيحات شأن، وما تشهده الساحة السياسة الآن من صفقات "علنية" لبيع الذمم "عفن" لن يكون الأخير في المتاجرة والمجاهرة ببيع أصوات الناخبين في مزاد كل البضاعة قابلة للتسويق..
نتائج المحليات، في صيغة المجالس "المعلقة" المصير وغير المفصول فيها، عرّت طبقة السياسيين ورمت بسوءة الجميع أمام علن "الناس". فالتحالفات التي تجري، في غياب أي إرادة للمواطن، فيها من خيانة الأصوات الناخبة ما فيها من "خواء" سياسي ورط الساسة في لعبة تسوق مفضوحة، شعارها ومعيارها الوحيد الغاية تبرر التحالف و«التعالف" مع النقيض، فالمهم في عرفهم الوصول إلى "روما"، ولا يهم نوع المسلك والطريق مادام المسار العام المنتهج من طرف زعماء الطبقة السياسية بعيدا عن أي عرف أو قيم سياسية…
كل الطرق تؤدي إلى روما، وروما في حالتنا هذه مجالس محلية يتعامل معها ساسة "الدجل" السياسي، على أنها الخطوة الأولى في مسافة ألف خطوة باتجاه رئاسيات، هي المبتغى المتواري خلف كثبان معارك التحالفات المشبوهة التي لا غرابة في أن جمعت الضدين في سلة "بيض" واحدة، وخاصة أن جماعة "أحلام اليقظة"، وهم كثر، لا يتوانون حتى عن التحالف مع "الشيطان"، بعد أن أظهرت مطامعهم أن صراعهم على المجالس البلدية ليس لأجل عيون من يكون "المير"، ولكن من يمتلك زمام البلديات كمحطات لازمة لولوج الخطوة الأول باتجاه أحلام عرش "المرادية" فتحالفوا.. فإن البلاد أصبحت ملكا مشاعا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا و«تسبيلا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)