الجزائر

نقص مراكز البيع يؤرق المنتجين



نقص مراكز البيع يؤرق المنتجين
أكد السيد دحمان شريف، صاحب مؤسسة "غصن الزيتون" ل"المساء"، أن المشكل الذي يعاني منه متعلق بنقض مراكز بيع المنتج وفضاءات التسويق، معبرا عن أمله في أن تلتفت الدولة إلى هذا النقص بغية تشجيع المنتجين على تنويع المنتجات، وقال؛ "إن النشاط الذي تمارسه العائلة أبا عن جد ساهم في الحفاظ على هذه المعصرة إلى أن وصلت إلى خمسة أجيال، ويعمل اليوم كل من شريف وإخوته على تطوير إنتاج زيت الزيتون بالانتقال من المعصرة التقليدية إلى الحديثة، بفضل جلب عتاد وأجهزة تضمن الجودة والنوعية، وهو ما حفز المؤسسة ليس فقط لاكتساح السوق الداخلية، وإنما أيضا الأجنبية. قال الحرفي "إن جد أبيه من بين الأوائل الذين بادروا إلى إنشاء معصرة زيتون تقليدية بمنطقة تميزار سيدي منصور سنة 1828. كانوا في بداية الأمر يقومون بعصر زيتون العائلة، وشيئا فشيئا استقطبت المعصرة سكان القرى والبلديات المجاورة، مما استدعى التفكير في تطوير وتوسيع المعصرة خاصة بعد ارتفاع عدد الزبائن، مشيرا إلى "أن العائلة حافظت على المعصرة لسنوات عديدة، إلى أن وصلت إلى أيادي إخوته الذين يعملون في مجال إنتاج زيت الزيتون، وفقا للطريقة التي ورثوها عن جدهم الأول، موضحا "أنه تم استغلال المعصرة التقليدية إلى غاية عام 1952، ليقوم جده بإضافة محرك وتتحول المعصرة من تقليدية إلى نصف أوتوماتيكية، حيث عملت عائلة دحمان بها لعدة سنوات واستمرت إلى غاية عام 1975، وهي السنة التي توقفت فيها العائلة عن النشاط، لتستأنف العمل بعدما قرر مقران دحمان، الذي هو والد شريف، الانتقال إلى الإنتاج بمعصرة حديثة في عام 1987، حيث تم جلب عتادا وأجهزة من ايطاليا، مما جعل منتجهم يعرف بمنطقة تميزار وما جاورها بالجودة والنوعية وكذا الذوق الذي حفزه ليس فقط لاكتساح السوق الداخلية وإنما الأجنبية أيضا.وأضاف المتحدث أنه في سنة 2000، قامت عائلته بتوسيع المعصرة بعد جلب أجهزة أخرى من إيطاليا ساهمت في الإنتاج إلى غاية اليوم، مشيرا إلى أنه ورغم انتقال العائلة إلى المعصرة الحديثة، إلا أنها لم تفرط في المعصرة التقليدية، حيث تم وضعها في زاوية من المعصرة الحديثة للحفاظ عليها ويتمكن بالتالي أحفاد عائلة دحمان من الاطلاع على تاريخ من ساهموا في إنتاج زيت الزيتون. عملية تسويق والتعريف بمنتجهم، حسب محدثنا من زيت الزيتون، بدأت في أول الأمر على مستوى ولاية تيزي وزو وبلدياتها، ثم تطور النشاط بفضل مشاركة مؤسسة "غصن الزيتون" في عدة تظاهرات وصالونات وطنية مكنت المؤسسة من التعريف بمنتجها الذي لقي إعجاب المواطنين بالنظر إلى جودته، حيث تلقت المؤسسة دعاوى كثيرة من طرف جمعيات للمشاركة في تظاهرات بكل من عنابة، بسكرة، سطيف، وهران، تلمسان والعاصمة، بقصر المعارض، حيث مثلت مؤسسة "غصن الزيتون" منطقة القبائل في معرض لوزارة التجارة وفازت بالمرتبة الثانية وطنيا، كما شاركت أيضا في تظاهرات دولية بكل من تونس، إسبانيا، المغرب وآخرها عام 2016، حيث شاركت في صالون للمنتجات الفلاحية بهولندا، كما تلقت المؤسسة دعوة أخرى للمشاركة في معرض آخر سينظم في هولندا خلال شهر جويلية المقبل.وحول الأسعار، قال المتحدث بأن تحديدها يكون مع بداية موسم جني الزيتون، وأنه يتم بيع المنتج بنفس السعر من وإلى غاية نهاية عملية عصر الزيتون، مشيرا إلى أن وفرة المنتج أو قلته لا يؤثر على السعر، فعندما يتم تحديده لا يعاد النظر فيه، منوها بأن المؤسسة تقوم بإنتاج أربعة أنواع من زيت الزيتون، منها البكر، وهي التي تبلغ نسبة حموضة فيها 0.7 إلى 0.8، وهذا الإنتاج يتطلب جنيه باكرا عندما يبدأ لونه يميل إلى البنفسجي. ونوع آخر يستخرج من شجرة "احشاد" الذي يستعمل كدواء، أما زيت الزيتون العادية فنسبة الحموضة فيها تصل إلى 3.3 بالمائة، موضحا أن المؤسسة تشارك في المعارض والصالونات الدولية، بمنتج البكر أو العادي، على اعتبار أن المنظمين يشترطون أن يحتوي منتج زيت الزيتون على نسبة حموضة لا تتجاوز 3.3 بالمائة، حيث يتم أخذ عينات إلى المخبر للتأكد من نسبة الحموضة إن كانت متوافقة مع معايير التصدير، مؤكدا أن المؤسسة الممثلة للجزائر تحصلت على جوائز كثيرة، كما احتلت المرتبة الرابعة من بين 11 مشاركا بمنتج زيت الزيتون. وعن التسويق، قال المتحدث بأن منتجهم يلقى رواجا من طرف الزوار لمختلف النشاطات التي تشارك بها المؤسسة وكذا محليا من خلال التوجه للمعصرة، غير أن مشكل نقص الفضاءات والمراكز الخاصة بالبيع تؤرق المنتجين والحرفيين، معبرا عن أمله في التفات الدولة إلى هذا النقص وتسعى إلى الاستجابة للمنتجين، مما من شأنه أن يساهم في ترقية وتطوير هذه المنتجات وتحفيز المنتجين على العمل أكثر والمساهمة في تطوير وتنويع الاقتصاد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)