الجزائر

نقص الخدمات والاستقبال الجيد سبب نفور الجزائريين عائلات تفضل قضاء عطلتها بالخارج



تفضّل العائلات الجزائرية قضاء عطلتها الصيفية على شاطئ البحر أو الذهاب إلى الغابات أين تستنشق الهواء النقي، في حين البعض الآخر يفضلون البقاء بالمنزل لنقص الإمكانيات المادية، لاسيما وأنّه خلال السنوات الأخيرة أصبح شهر رمضان يأتي في الصيف، فعوض إنفاق ميزانية لكراء فندق فهم يحبّذون ادّخارها لهذا الشهر الكريم الذي يتطلّب مصاريف معتبرة.
أمّا فئة العائلات الغنية فتقضي عطلتها الصيفية بالدول الأوروبية أو العربية خاصة بتونس والمغرب بحكم قرب المسافة ونوعية الخدمات وحسن الاستقبال.
وفي هذا الصدد، اقتربنا من بعض الأشخاص لمعرفة أين يقضون عطلتهم، حيث أفادت السيدة “مليكة ت« أنّها تحب قضاء عطلتها الصيفية بالخارج، خاصة بالبلدان العربية أين تجد الاستقبال الجيد والخدمات المريحة على عكس ما هو موجود بمركباتنا السياحية من سوء الاستقبال ونقص الخدمات والرفاهية، وأحيانا نقص الأمن، مشيرة إلى أنّها ترغب في زيارة تركيا لأنها بلد جميل وفنادقها تقدم خدمات جيدة وذات رفاهية.
وأضافت في تصريح ل “الشعب” أنّ الجزائر تتوفر على مناظر جدّ خلابة وساحرة لا نجدها في بلدان أخرى، ولكنه “للأسف نلاحظ غياب الاستقبال الجيد الذي ينفر المصطفين وحتى السياح الأجانب، كما أن هناك نقص في الخدمات”. وحسب محدثتنا التي التقيناها بتيبازة فإنّ بعض الفنادق لا تتوفر على الماء وهو أقل شيء يجب توفيره للزبائن، وبالمقابل ترفع هذه المرافق الفندقية في أسعارها.
وحثّت السيدة “مليكة ت« على وجوب تحسين نوعية الخدمات والاستقبال على مستوى فنادقنا، وأن تكون الابتسامة في وجه الزبون، لاسيما ونحن بلد مسلم وتعاليمنا الدينية تنص على ذلك، وهي الوسيلة المثلى لاستقطاب السائح الأجنبي، والترويج للسياحة بالجزائر التي لديها تنوع في الثقافة والتضاريس، وهذا بدون صرف الملايير على إعلانات الإشهار التي لم تنجح في جلب السياح.
من جهته، أكد السيد بوراس رئيس النذل بفندق القرن الذهبي بتيبازة، أنّ السياحة في الجزائر كانت جيدة في سنوات السبعينات، حيث كان حسن الاستقبال وجودة الخدمات، ممّا جعل السياح الأجانب يأتون بقوة الى الجزائر كون الفنادق كانت هي المصدر الوحيد للمدخول الوطني، مشيرا إلى أنّ فندق القرن الذهبي كان يستقبل الأجانب فقط دون الجزائريين.
وأضاف بوراس أنّه منذ سنة 1977 وإلى غاية اليوم تقهقر مستوى الخدمات السياحية، وذلك بعد صدور قانون السياحة الجماعية الذي ينص على السماح للوطنيين بالدخول إلى تلك الفنادق، وأنّه عندما أصبح الاختلاط بين الأجانب والمصطفين الجزائريين حدثت حالات السرقة لأنّ المصطاف يأتي للاستجمام وفي نفس الوقت يسرق أغراض الغير، ممّا زرع الخوف عند السياح الأجانب بالرغم من توفر الأمن.
وبالمقابل، قال محدثنا أنّ نشاط الفندق هو طيلة السنة ويستقبل الزبائن من أجانب وجزائريين مغتربين، حيث تعتمد تخفيضات عندما يكون عدد الأشخاص أكثر من عشرين فردا، وهذا بالاتفاق بين إدارة الفندق والزبون،
زيادة على الزبائن الخواص من شركات وطنية وأحزاب سياسية التي تفضّل تنظيم اجتماعات أو محاضرات على مستوى هذا المرفق الفندقي، كونه يتوفر على كل الخدمات، وكذا تنظيم سهرات للموسيقى وغيرها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)