يعالج هذا المقال موقف ألان فينكلكروت من وضع الثقافة في الفكر المابعد حداثي الذي أصبح حسب وصفه كارثيا. فبعدما كانت الثقافة في عصر الحداثة مرتبطة بالفكر وتشير إلى ما يجمع البشر ويوحدهم أصبحت في مابعد الحداثة تشير إلى كل ما يميز الأفراد والأمم ويجعلهم مختلفين من عادات وتقاليد ومعتقدات... وبهذا التصور فإن الثقافة بالمفهوم الكلاسيكي الحداثي تعني كل ما يساهم في العالمية والكونية أما بالمفهوم المابعد حداثي تعني كل ما يعبر عن الفردانية والخصوصية. هذا التحول من الثقافة إلى الثقافات نقلنا من الدفاع عن وحدة القيم والمعايير إلى الدفاع عن حقها في التعدد والاختلاف. ويقرأ فينكلكروت هذا الانتقال على أنه قد خلق أزمة ثقافية ويُعبر عن هزيمة فكرية لمرحلة مابعد حداثة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ياسن كرام
المصدر : Dirassat Volume 7, Numéro 4, Pages 191-212