الجزائر

نقابة ممارسي الصحة تؤكد أن التبعية للخارج وتداول المسؤولين على القطاع سبب الأزمة تواصل تأجيل العمليات الجراحية بالمستشفيات لغياب المخدر وقفازات الجراحة



باستثناء الطاقم الطبي الجزائري، 90 بالمائة من تجهيزات غرف الجراحة مستوردة تواصل المستشفيات الكبرى في تقليص عدد العمليات الجراحية المبرمجة جراء نقص المواد المخدرة، التي تعرف ندرة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، وتستمر معاناة المرضى، حسب الشكاوى التي استقبلتها النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، التي أكدت أن عمليات جراحية تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى، بسبب نقص المخدر والندرة الفادحة في القفازات الجراحية، محذرة من تفاقم الأمر وتكرار سيناريو انعدام خيوط الجراحة التي تحتم على المريض توفيرها في وقت سابق.  تلقت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، حسب رئيسها مرابط الياس في تصريح لـ”الفجر” العديد من الشكاوى من المرضى حول التكرار المتواصل لتأجيل العمليات الجراحية، وتقليص عددها في مستشفيات المدن الكبرى، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، لسببين رئيسيين يتمثلان في نقص المادة المخدرة، وغياب محسوس في القفازات الجراحية المستعملة من الطاقم الطبي من جراحين ومساعدين ممثلين في الممرضين والأطباء، وهي الندرة التي بدأت تلقي بظلالها، على حد قول المتحدث موازاة مع موسم الختان، الذي يكون كثيفا في العادة خلال شهر رمضان. واعتبر مرابط أن الأزمة الحاصلة تعود لسياسة الاستيراد التي يعتمدها القطاع بنسبة 70 بالمائة، والتي طالت حتى تجهيزات العمليات الجراحية، التي تعتمد في 90 بالمائة من إمكانياتها على الدول الأخرى، قائلا “كل شيء مستورد، ماعدا الطاقم الطبي الجزائري”، وهو ما يوضح النقص والندرة المتكررة على مستوى مستشفياتنا في مختلف المواد الصيدلانية، مع العلم أن الجزائر تمتلك جميع المؤهلات لتفادي تبعيتها لدول كتونس والمغرب ومصر ودول أروبية عديدة، من اقتصاديين ومهندسين ومهنيين، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في السياسة الصيدلانية. كما أرجع المتحدث أسباب معاناة المرضى الجزائريين إلى السياسة الصحية ككل في بلادنا، بعد أن عرف القطاع الذي يعتبر من أهم القطاعات حساسية، تداولا مستمرا للوزراء على تسييره، متطرقا إلى العدد الهائل من الشخصيات التي وضعت على رأس هذا القطاع في مدة قصيرة، والتي تعدت ستة وزراء، زيادة على التغيير المستمر في المدراء المركزيين والمسؤولين الجهويين، ما ساهم، حسبه، في عدم الاستقرار. وتخوفت نقابة ممارسي الصحة من عواقب استمرار تأجيل العمليات على صحة المرضى، الذين عانوا في وقت مضى من نقص خيوط الجراحة التي حتمت على المواطنين، وبسبب ندرتها بالمستشفيات اللجوء وبمعرفتهم الخاصة لاقتنائها من جهات معينة، رغم خطورة ذلك بالنسبة لشروط حفظ ونقل هذه الخيوط.غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)