الجزائر

نقابة الصيادلة تدعو ولد عباس إلى محاصرة ''اللوبيات'' بإجراءات ملموسة ظهور أدوية مفقودة يكشف ''أكذوبة'' الندرة



دعت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص وزير الصحة إلى التقدم بطلب رسمي للحكومة لغرض التعجيل باتخاذ جميع القرارات الهادفة إلى وضع حد لنشاط اللوبيات المتحكمة في سوق الدواء، بعد أن أثبتت مجددا سيطرتها على كل شاردة وواردة في هذه السوق التي شهدت، في الأيام الأخيرة، عودة لبعض الأدوية المفقودة كدليل دامغ على أن مستوردين وموزعين تعمدوا إخفاءها، ومنها منتوجات ستنتهي صلاحيتها في جانفي القادم.  أكد الناطق باسم النقابة، عابد فيصل، في تصريح لـ الخبر ، بأن الوزير ولد عباس، بعد اعترافه بوجود قوى خفية تبسط هيمنتها على منظومة الأدوية في الجزائر، أضحى مطالبا بالتحرك لوقف تلاعبات هذه المجموعات بواسطة خطوات ملموسة هذه المرة، تتمثل في الإفراج عن المراسيم التنفيذية للوكالة الوطنية التي أقر القانون إنشاءها منذ قرابة العامين، والشروع بالموازاة مع هذا في العمل بنظام الكود بار الذي يسمح بتتبع أثـر الدواء منذ تاريخ إنتاجه أو استيراده إلى غاية وصوله للمستهلك، موضحا بأن هذه الإجراءات ستقطع الطريق لا محالة أمام المتسببين في الفوضى والاضطرابات التي تميز سوق الأدوية.
وثمن عابد قرار تنصيب لجنة خاصة على مستوى الوزارة لدراسة وحصر المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الدواء، مشيرا إلى أن تنظيمه مستعد للمشاركة في هذه اللجنة باعتبار الصيدلي عنصرا أساسيا لإنجاح أي مشروع يرمي إلى إعادة تنظيم سوق الدواء التي أصبحت تسيرها مصالح شخصيات نافذة عملت جاهدة على إجهاض أي محاولة من طرف السلطات الوصية لتحديد المسؤوليات ومراقبة حركة سوق الدواء. وأحسن مثال على خطورة الوضع، يقول نفس المصدر، عودة بعض الأدوية الحساسة المستوردة والمفقودة منذ فترة إلى الظهور بكميات قليلة على غرار حبوب منع الحمل، وتملك النقابة أدلة على أن هذا الدواء دخل إلى الجزائر العام الماضي، ومعنى ذلك أنه كان مخبأ في مكان ما كوسيلة للضغط على الحكومة لإرغامها على التراجع عن بعض القرارات الهامة التي أوكلت فيها عملية توزيع الأدوية إلى المنتجين.
في سياق متصل، أفاد المتحدث بأن دواء سوليبراد المصنع محليا ظهر هو أيضا مؤخرا في السوق، بعدما كان مختفيا في الآونة الأخيرة. والأهم، حسبه، أن صلاحية هذا الدواء تنتهي في جانفي المقبل. وأردف قائلا: أين كان هذا الدواء؟ الذي يكون قد صنع على الأقل منذ سنة. ويتابع متسائلا: لماذا لم يشتك المصنع من تماطل الموزعين في تسويق منتوجه . ثم عاد إلى الحديث عن مادة الأنسولين المصنوعة محليا والتي بقيت مكدسة عند مجمع صيدال منذ ثلاثة أشهر إلى أن أصبحت غير صالحة للاستخدام، وكل هذا بسبب حظر مارسته لوبيات التوزيع على هذا المنتوج بغرض إرغام الوزارة على إغراق السوق بالأنسولين المستوردة، وهذا شيء طبيعي إذا علمنا بأن مداخيل الدواء تدر ملايير الدولارات على المستوردين .                    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)