نقابة الأسلاك المشتركة في إضراب بداية من الموسم المقبل

قررت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة الدخول في إضراب بداية من الدخول المدرسي المقبل، وحددت شهر أوت المقبل من اجل الفصل في عدد أيام الإضراب الذي سيشنه أزيد من 150 ألف موظف يعانون الإجحاف والإهمال من طرف السلطات العليا.وأكد رئيس النقابة علي بحاري في تصريحل"الجزائر الجديدة"، أن المكتب الوطني في صدد عقد مكاتب ولائية من اجل النظر في كيفية الدفاع عن مطالب فئة موظفي الأسلاك المشتركة بعد التطرق واقع رجال التربية والتعليم والواقع الذي يعيشه عمال هذا القطاع، بالخصوص عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وما تعانيه هاتان الفئتان من إجحاف وإهمال وضياع لشتى حقوقها التي لا تعد ولا تحصى والتي دفعت العمال لتوحيد صفوفهم من اجل بناء تنظيم نقابي تفاوضي ومستقل عن جميع التنظيمات النقابية التي تآمرت مع الإدارة في إقصاء وتهميش هذه الفئة من حقوقها المادية المهنية الاجتماعية والمعنوية والخزينة في وضعية لا مثيل لها منذ الاستقلال، داعيا هذه الفئة ان تثبت وجودها من خلال الدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المشروعة، ما دامت هي الأولى من تصل وآخر من تغادر المؤسسة التربوية، متهما بعض التنظيمات بالقطاع المتاجرة بالمطالب المشروعة لتحقيق مصالحهم الشخصية.
وأكد بحاري أن الاستقرار في قطاع التربية مرهون بتغيير القانون الخاص ومراجعة سلم الأجور والمنح والعلاوات بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، كما ان القانون الحالي يستحيل ان يشمل فئة دون الأخرى، لان قطاع التربية كله متكامل من الحاجب الى أعلى مسؤول بالقطاع ولا يمكن للمديرية العامة للوظيفة العمومية ان تنصب موظف دون الآخر بالسلك التربوي، علما ان ما جاءت به من تغييرات لا تلبي طموحات الفئة الشغيلة في جميع القطاعات، يبرهنه التذمر في سلم الأجور الذي يبقى وصمة عار في تاريخ المنظومة القانونية المسيرة للوظيفة العمومية الذي أصبح لا يواكب ولا يساير الواقع المعيشي المتغير بالنسبة لها.
وطالبت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بتحسين أجور هذه الفئة بما يجعلها تنسجم مع المهام المسندة لها، كما طالبت من الوزير الأول بصب كل المخلفات الخاصة بالمنح والعلاوات لسنة 2009 و2010 قبل الدخول المدرسي لكي تنتهي من الانتظار منذ سنوات طوال بفعل العمل الإداري المتعفن، في ظل كبح الترقيات المشروعة لهذه الفئة، ما جعل الموظف يعمل بدون ترقيات منذ 20 سنة، ملحا من الوزارة الوصية التكفل بحل هذا الإشكال، من خلال إعادة النظر في كيفية الترقية داخل السلك.
وكشف مزيان مريان ل '' الجزائر الجديدة "، أن التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي قد أرجأت كل اجتماعاتها في الأيام الأخيرة تحضيرا لامتحانات البكالوريا، غير أنه بعدما تنتهي الامتحانات سنعقد لقاءات للنظر في مدى استجابة الجهات الوصية إلى مطالبنا المهنية والاجتماعية، خصوصا ما تعلق بمسألة ملفي طب العمل والخدمات الاجتماعية''.
وكشف في ذات الصدد مسعود بوديبة أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني قد أخذ قرارا حاسما بشأن الذهاب نحودخول اجتماعي في حال لم يتم تجسيد انشغالاتهم المهنية والاجتماعية على أرض الواقع، مؤكدا '' على هذا الأساس قررنا العودة إلى خيار الحركات الاحتجاجية لإلزام الوزير على تطبيق القانون واحتواء انشغالاتنا بالشكل الذي يرضينا''.
صليحة مطوي