الجزائر

"نقابات التربية تتنافس على ابتزاز الوزارة"




أكدت وزيرة التربية الوطنية أنه سيتم الاقتطاع من الرواتب الشهرية للمقتصدين المضربين للشهر الثالث على التوالي، دون فصلهم من مناصبهم، مع استمرار فتح أبواب النقاش والحوار مع ممثليهم.قالت نورية بن غبريط، في ندوة صحفية أمس بمنتدى المجاهد، أن 26 بالمائة فقط من المقتصدين عبر المستوى الوطني مضربون، وأن الوزارة ستبقي أبواب الحوار معهم مفتوحة، إلى حين تسوية مطالبهم، خاصة وأن ما يحدث في القطاع التربوي أصبح "ابتزازا تنافسيا بين الشركاء الاجتماعيين"، تُخيّر فيه الوزارة بين استمرار الإضرابات وتلبية مطالبها، دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية دورهم التربوي كأساتذة وفاعلين بالقطاع، تقع عليهم مسؤولية حماية وضعهم المستقبلي.وعن تغطية الشغور الذي تسبب فيه إضراب المقتصدين المطالبين بمنحة الخبرة المهنية، أفادت الوزيرة أن وزارة المالية زوّدت المدارس التربوية بمقتصدين كإجراء استعجالي، رغم عدم استكمال التحقيق حول ملفاتهم، لأن الوزارة "تفرّق بين المفاوضات وتطبيق القوانين"، خاصة عقب الاقتناع المتبادل بين الطرفين في حوارات سابقة من أن تنفيذ الالتزامات المتفق عليها يتطلب وقتا.وقالت الوزيرة بضرورة مراجعة دفتر الشروط الخاص بالاستثمار في المدارس الخاصة، لرفع مستواها وفرض المتابعة والتقييم عليها.أما عن الكتاب المدرسي الذي يتضمن العديد من الشوائب والنقائص، قالت الوزيرة "سيخضع بداية من جانفي لعملية تقييم الطور المتوسط بكل مكوناته، بمشاركة مختلف الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين"، علما أنها رفعت سنة 2015-2016 الدراسية كتحدي لإحداث تغييرات نوعية في الكتب من حيث أخطائها والمواضيع. وعقّبت الوزيرة عن سؤال حول كيفية اكتساب الأساتذة الجدد خبرة مهنية بغض النظر عن التكوين، بقولها أنهم يمثلون 67 بالمئة من إجمالي الأساتذة في القطاع، ولا يتجاوز سنهم 47 سنة، مبررة هذه النسبة بتزايد عدد الأساتذة أصحاب الخبرة المطالبين بالاستفادة من التقاعد قبل السن القانوني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)