يعاني طلبة المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالدرارية في العاصمة، جملة من المشاكل التي أرهقتهم، حيث تشير الشكاوي أن الظروف التي تسير عليها هذه الأخيرة المتميزة عن باقي المدارس الأخرى، غير مواتية، أثرت بشكل كبير على يوميات الطلبة الذين سجل فرار أكثر 30 منهم هذا الموسم إلى جامعات أخرى بسبب طريقة التسيير، حسبهم، التي كانت محل انتقاد الطلبة واتحادهم.وتشير بيانات اتحاد طلبة التكوين المتواصل وعلى لسان الناطق الرسمي ايسر عميرة، أن المدرسة حديثة النشأة تشتكي من عدة نقائص ومشاكل انطلاقا من الإيواء، الذي يعتبر نقطة سوداء خاصة بعدما تم توزيع المقيمين على مختلف الأحياء الجامعية بعدما كان يأوي هؤلاء باقامة في زرالدة حين تم الانطلاق في الدراسة العام الماضي، حيث يجبر الموزعون على إقامة طالب عبد الرحمان ببن عكنون على سبيل المثال، البحث عن وسائل النقل الخاصة للتنقل إلى المدرسة أو الاضطرار إلى المشي صباحا مساء للوصول إلى إقامة البنات ببن عكنون لركوب حافلة نقل الطلبة، وفي حالة تأخرهم عن موعد الحافلة الوحيدة فيضطرون لاستقلال وسائل نقل عمومية، الظروف نفسها يعيشها كافة الطلبة الموزعين على مختلف الإقامات الأخرى، أما القاطنين بالبلديات البعيدة على مستوى العاصمة كبئر توتة، الحراش، الدار البيضاء، باب الزوار فيقول المتحدث أنهم محرومون من الإقامة كونهم من الولاية نفسها وهي الأوضاع التي عقدت حياة الطلبة، خاصة منهم الإناث أمام انعدام وسائل النقل المباشرة.
من جهتهم يعاني المقيمون بالأحياء الجامعية عدة مشاكل كرداءة الطعام والمبيت، أما الظروف البيداغوجية فقد وصفت بالسيئة كقاعة التدريس بمخبر اللغات التي وبالرغم من ضمها لأحدث الوسائل إلا أن هذه الأجهزة معطلة لأسباب تقنية، الأمر الذي جعلهم يتبعون الطريقة الكلاسيكية في التدريس، بالإضافة إلى تعاني المدرسة من انعدام قاعة للانترنيت، ما يحرم الطلبة من الاطلاع على ما المستجدات العالمية في كافة المجالات، كما أن المدرسة تضم قاعة للرياضات غير أنها ليست مستغلة ولا يزال الطلبة محرومين من ممارسة أي نشاط رياضي، في الوقت الذي يبقى الأمن من أكثر المطالب بمحيط المدرسة الواقعة بموقع منعزل تدفع بالمنحرفين التسلل والاعتداء على الطلبة، وآخر حادثة سجلت بعد اعتداء على طالبة سرق منها هاتفها النقال منذ أسبوعين كلها مشاكل وأخرى دفعت ب 30 طالبا مغادرة المدرسة نحو جامعات أخرى.
وتساءل الاتحاد عن الطريقة التي تسير بها المدرسة، منددا بالممارسات اللامسؤولية للإدارة التي تمنع الطلاب للانضمام إلى المنظمات الطلابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com