الجزائر

نقائص لا بد من تداركها بسرعة



نقائص لا بد من تداركها بسرعة
لا زالت بعض نقاط الظل تحوم حول مردود الفريق الوطني، بالرغم من انتصاره العريض أمام غامبيا لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا ,2013 لأن العرض الكروي الذي قدمه زملاء بوقرة أمام منتخب غامبيا، وإن كان مشجعا من حيث النتيجة، فإنه لم يرق إلى المستوى المطلوب، وربما كان ذلك راجعا أساسا إلى الخوف من تسجيل تعثر ثان بعد ذلك الذي حصل منذ أيام ضد منتخب مالي في تصفيات كأس العالم ,2014 حيث عمدت عناصرنا الوطنية في مباراة أول أمس إلى الوصول إلى شباك الخصم دون البحث كثيرا عن الجمع بين النتيجة والأداء.
والملاحظ بعد هذه المباراة أن المدرب وحيد حليلوزيتش، لا زال يبحث عن التشكيلة المثالية التي يمكن له الاعتماد عليها بنسبة كبيرة في المباريات القادمة، فقد اضطر خلال أربع مواجهات متتالية (النيجر، رواندا، مالي وغامبيا) وفي ظرف زمني قصير، إلى إحداث تغييرات متتالية على الخطوط الثلاثة للفريق، لكن ربما ذلك يؤكد ان المدرب الوطني يعد من بين التقنيين البراغماتيين الذين يفضلون التغييرات المستمرة في التشكيلة الأساسية بحثا عن التوازن الحقيقي، وقد نتفق معه في هذا المجال، ذلك أن الكثير من العناصر الدولية لم تتوصل لحد الآن إلى فرض نفسها ما عدا القلة القليلة منها، كاللاعبين الذين يتمتعون بخبرة طويلة مع المنتخب الوطني مثل بوقرة ومجاني ومصباح وامبولحي وقديورة ولحسن ولموشية، أو الذين أبانوا عن طموحاتهم الكبيرة في شق طريقهم داخل المنتخب الوطني، على غرار المهاجمين سليماني وسوداني، إذ أن تسجيل أربعة أهداف بالنسبة للأول وثلاثة بالنسبة للثاني في أربع مباريات متقاربة، جعلهما يخطفان الأضواء، لاسيما وأنهما ساهما بشكل فعال في تنشيط خط هجوم الفريق الوطني غير المتعود في السابق على تسجيل هذا العدد الكبير من الأهداف.
ومثلما يدركه جيدا حليلوزيتش، فإن المنتخب الوطني، ينتظره عمل طويل لمحو كل السلبيات التي لازالت تلازم مردوده، ومن بينها غياب قاعدة متينة في اللعب، حيث أن انضمام كل من بودبوز وفغولي إلى وسط الميدان لم يعط إلى حد الآن النقلة النوعية في هذا الجانب، ولا زلنا نشعر أن الفريق لا زال يفتقر إلى قائد حقيقي يرتكز عليه اللعب، إذ ان هناك جانبا من جمهور الفريق الوطني أصبح ينادي بضرورة إعادة اللاعب كريم زياني إلى صفوفه، ولا ندري إن كان التقني حليلوزيتش سيرضخ لرغبة الأنصار في رؤية لاعب الجيش القطري من جديد في صفوف ''الخضر'' أم لا، ويوجد بعض التقنيين وعلى رأسهم المدرب الوطني السابق، رابح سعدان، الذي قال صراحة ان الفريق الوطني لا زال في حاجة إلى خدمات زياني، كما ان المنتخب الوطني لا زال يفتقر إلى خدمات مدافعين في المحور يمكن لحليلوزيتش الاستعانة بهم في حالة الضرورة، لكن سيكون من الصعب على المدرب الوطني إيجاد الطير النادر على هذا المستوى، وسيضطر لإعطاء فرص اللعب للمدافعين الذين استدعاهم للتربص الأخير ولا زالوا في الاحتياط ويوجد في مقدمتهم بلكالام الذي ينتظر بفارغ الصبر فرصة اللعب في محور الدفاع لإثبات أنه جدير بحمل الألوان الوطنية، لكن لا يمكن التقليل من المجهودات التي بذلها الطاقم الفني لتحسين أداء الهجوم، وكان قد صرح مرارا ان قوة أي فريق لا بد ان يجسدها الخط الأمامي الذي يريد له الناخب الوطني أن يكون فعالا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)