نقائص تنموية تؤرق سكان حي محمد شعباني ببوسعادة

جدّد سكان حي محمد شعباني الواقع في مدينة بوسعادة بالمسيلة، نداءهم إلى الوصاية من التدخل لإنهاء معاناتهم التي تبقى قائمة إلى إشعار آخر، دون أن تجد شكاواهم ومراسلاتهم آذانا صاغية، رغم توالي المجالس المنتخبة والوعود المؤجلة التحقيق، الأمر الذي يجعل سكان الحي يتخبطون في دوامة لا حصر لها حسب القاطنين في الحي الواقع على مرمى حجر من الطريق الوطني رقم 46.ويعد هاجس حماية المنطقة من خطر الفيضانات أحد أهم مطالب القاطنين هناك، نظرا لأن الخطر يتربص بهم، مناشدين السلطات المحلية والولائية انتشالهم من هذا الوضع الذي يثير مخاوفهم ويتهددهم كلما تساقطت كميات من الغيث، كما يفتقر جزء كبير للتهيئة الحضرية، ناهيك عن التذبذب في عملية التزوّد بالمياه الصالحة للشرب التي لا تزور التجمع السكاني الذي يشبه ريفا ودوارا كبيرا بحكم طابع الفوضى العمرانية والاستيلاء على الجيوب العقارية وزحف البناءات غير الشرعية التي تغزو جنباته، تحت أنظار المسؤولين.
تعميم شبكة الغاز الطبيعي يعتبر مطلبا في غاية الأهمية لدى محدثينا على اعتبار معاناتهم تتجدد كلما عاد فصل الشتاء الذي تعوّد معه فصول المعاناة والبحث عن قارورات غاز البوتان.
ولا تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد بل تمتد إلى عدم استكمال ربط كافة السكنات بشبكة الصرف الصحي التي تعوضها حفر التعفن التقليدية، وما ينجر عنها من تبعات ومشاكل صحية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي تزداد فيه الروائح الكريهة وأسراب الناموس، واهتراء عديد الطرقات الداخلية التي يصعب اجتيازها على مدار السنة، ناهيك عن غياب مساحات خضراء ومرافق ترفيه وتسلية للأطفال الصغار، لتبقى الكرة في مرمى المنتخبين الجدد لعل وعسى تجد الانشغالات المذكورة آنفا آذانا صاغية والتفاتة حادة.