وصف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، حرق الراية الوطنية من طرف بعض المعارضين في سوريا بـ”العمل غير المقبول الذي تندد به الجزائر بشدة”. ووصف القائمين على العملية بـ”غير العارفين بالموقف الجزائري في الملف”، نافيا في نفس السياق أن يكون اتهم وزير الخارجية القطري بتقسيم البيت العربي.
خصص وزير الشؤون الخارجية الندوة الصحفية المشتركة مع نظيره الإسباني، خوسي ماريلو غارسيا، الذي يقوم بزيارة عمل للجزائر، لملف سوريا وتداعياته على الجزائر. وفي رده على سؤال حول الموقف الرسمي الجزائري من حرق الراية الوطنية من طرف المعارضة السورية، قال إن “الجزائر تدين رسميا وبشدة حرق الراية الوطنية من طرف بعض السوريين”. وأضاف مسؤول الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق أن “حرق الراية الوطنية أمر غير مقبول ومن قام بهذا الأسلوب يجهل بحقيقة الموقف الجزائري في الملف السوري”، وهو الموقف الذي شرحه بالرافض للعنف والمشجع للحوار بين النظام والمعارضة السورية، وليس بعيدا عن الجامعة العربية، مبرزا في هذا السياق، أن الجزائر لها عدة أسباب جعلتها تتحفظ على إدخال الملف السوري إلى مجلس الأمن الأممي.
وفي رده على سؤال صحفي، نفى الوزير مدلسي أن يكون اتهم وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بتقسيم وحدة العرب وصف الجامعة العربية، في آخر اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية، قائلا في هذا السياق “ليس من مميزات الدبلوماسية الجزائرية فعل شيء من هذا القبيل”. من جهة أخرى، أكد مدلسي أن لقاء وزراء خارجية اتحاد دول المغرب العربي المقرر غدا في الرباط جد هام، حجته في ذلك أنه يبحث إعادة تفعيل اتحاد بلدان المغرب العربي، غير أنه رفض الإجابة عن سؤال إن كان الرئيس بوتفليقة سيحضر قمة رؤساء دول المغرب العربي تحضيرا لقمة أخرى تحتضنها تونس خلال السداسي الثاني، حسب تصريحات الرئيس التونسي منصف المرزوقي في جولته المغاربية.
وفي ملف مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي جدد مدلسي موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي خارج دول ميدان الساحل، باستثناء ما تعلق بتبادل المعلومات مع بعض الأطراف الأجنبية. وعن سير اتفاقيات التفكيك الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، أضاف مدلسي أن المفاوضات لاتزال جارية مع الاتحاد الأوروبي، وتأمل الجزائر أن تصل إلى نتائج إيجابية لتوسيع نطاق حضور المنتوج الوطني في الأسواق الأوروبية.
مدريد تشيد بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب
من جهته صرح وزير الخارجية الإسباني بأن حكومة بلاده وضعت برنامجا خاصا لتطوير العلاقات الثنائية مع الجزائر، المهمة التي يتولاها كاتبا دولة من مدريد، كاشفا في هذا السياق عن احتضان الجزائر قمة جزائرية-إسبانية في السداسي الثاني من السنة الجارية 2012، سيحضرها أكثر من 15 وزيرا في الحكومة الإسبانية، حسب نفس المسؤول.
وفي الشأن الأمني أشاد مبعوث مدريد بالجهود التي تبذلها الجزائر في مكافحة الإرهاب على العديد من الأصعدة، داعيا في هذا السياق إلى مواصلة الجهود لتحرير 3 رعايا أوروبيين اختطفهم عناصر القاعدة بمخيمات اللاجئين بالرابوني منذ شهريين، وبلغة الأرقام قال المتحدث إن إسبانيا عرفت تراجعا في قوافل الهجرة غير الشرعية بنسبة 20.49 بالمئة.
رشيد حمادو
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com