الجزائر

نفتخر بمواقف الجزائر التاريخية في الدفاع عن الشعبين الفلسطيني والصحراوي



أشاد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، بالموقف الرسمي الجزائري، إزاء القضية الفلسطينية، معربا عن فخر الجزائريين بالمواقف التاريخية لدولتهم ذات المرجعية النوفمبرية الخالدة، والمدافعة عن الشعبين الفلسطيني والصحراوي من أجل نيل جميع حقوقهما، حيث أشار إلى أن ذلك ما أبان عليه موقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في خطابه الأخير في جمعية الأمم المتحدة، بمطالبته منح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في جمعية الأمم المتحدة.في كلمته عقب مصادقة أعضاء مجلس الأمة على مشروعي القانونين المتعلقين بالصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية ونشاط السمعي البصري، أشاد قوجيل، بالأهمية الاستراتيجية لقطاع الإعلام، "باعتباره نافذة وواجهة الجزائر في تسويق وترويج الصورة الحقيقية لجزائر اليوم، عبر إبراز المنجزات والمكاسب المحققة على المستوى المحلي والوطني، بفضل السياسات الحكيمة والمقاربات الرشيدة والرؤى المتبصرة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في إطار الوفاء بتجسيد تعهداته 54 التي تحالف على أساسها مع الشعب الجزائري"، مشيرا إلى أن الحال كذلك على المستوى الخارجي، حيث يلعب الإعلام دورا حيويا في إبراز مواقف الجزائر تجاه مختلف قضايا العالم ومستجداته، بالاستناد إلى أحكام دستور الفاتح نوفمبر 2020، الذي أعطى، حسب السيد قوجيل، "المفهوم الحقيقي للدولة وللممارسة الديمقراطية الحقة، والاستلهام والنهل دائما وأبدا من مرجعيتنا النوفبرية الخالدة، لاسيما ما تعلق منها بالحفاظ على القرار السيادي والحفاظ على الاستقلال السياسي وتعزيزه بالاستقلال الاقتصادي".
وأدان رئيس مجلس الأمة، الممارسات العنصرية والفظيعة للإعلام الغربي "وسلوكه المنافق، الذي لطالما تغنى ورافع من أجل أدبيات الحرية والإعلام الديمقراطي الذي ينقل الكلمة والصورة للواقع من دون زيف أو تحريف، ولكن كذبته كشفت عن حقيقته وأماطت اللثام عن وجهه القبيح والعنصري، وتغطيته المزيّفة والمزوّرة والملفّقة للأحداث المؤلمة والبشعة والمروعة التي ارتكبها ومارسها الكيان الصهيوني في أراضي فلسطين الصامدة، خاصة في غزة الباسلة".
وقارن رئيس المجلس في هذا السياق بين ما تعرض له الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الغاشم وما يتعرض له اليوم الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، "الذي يريد تضليل العالم بأنه يحارب أشرارا وإرهابيين.. ولكن هيهات وشتان بين المقاوم الشريف الذي يُكافح من أجل تحرير أرضه ومقدساته من الغاصبين وتحقيق استقلاله وحريته وبين قاتل النساء والأطفال والكبير والصغير والحجر والحيوان والنبات"، مندّدا بانتهاك الاحتلال لكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وبعد أن أكد أن الشعب الفلسطيني "هو شعب يناضل من أجل استقلال بلاده من نير الاستعمار الصهيوني البغيض وليس شعبا إرهابيا"، دعا قوجيل الفلسطينيين إلى وحدة الصف وجمع الكلمة "وعدم الانخداع أو الانجرار وراء الأصوات التي تلفق وتروّج له الحلول العقيمة التي لا تؤتي أكلها، بل تهوي بالقضية الفلسطينية إلى الدرك الأسفل"، مشيرا في مقارنة مع الثورة الجزائرية إلى "الأراجيف وأنصاف الحلول التي كان يُروّج لها الاستعمار الفرنسي في الجزائر على غرار "سلم الشجعان" والمفاوضات بحضور "طرف ثالث" وغيرهما، والتي اصطدمت كلها بجدار الرفض ومواصلة الكفاح حتى نيل الاستقلال الكامل للبلاد والسيادة التامة على كامل أراضيها".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)