يدعو المتعاملون في السياحة بتاغيت (بشار) إلى العمل من أجل ترقية أنشطة العلاج بالحمامات الرملية بالمنطقة، نظرا للفوائد الصحية لهذه ممارسة الطبية القديمة التي تنتشر بالمناطق الصحراوية من الوطن. وأوضح ابشير أقاسم (متعامل سياحي)، أنه يتعين تعزيز أنشطة العلاج بالحمامات الرملية التي يبدأ موسمها مطلع شهرجويلية المقبل في جميع أنحاء المنطقة، حيث يشارك حوالي 20 رجلا وامرأة في هذا النشاط العلاجي. نقترح على السلطات المحلية والهلال الأحمر الجزائري تسخير فريق طبي وشبه طبي من أجل متابعة الراغبين في هذا العلاج وتحسسيهم حول الحالات التي تحتاج العلاج بطريقة الحمامات الرملية ، مثلما أضاف ذات المتعامل السياحي، وهو أيضا الناطق الرسمي لمنظمي الحمامات الرملية بمنطقة تاغيب (97 كلم جنوب بشار). وذكر أن العلاج بالحمامات الرملية ممارسة طبية قديمة تنتشر بالمناطق الصحراوية، حيث يمنع الأطباء الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض لاسيما المزمنة (القلب والضغط الشرياني وأمراض الربو) من متابعة هذا النوع من العلاج. وعليه، فإنه يستحسن تواجد في مواقع العلاج بالحمامات الرملية فرق طبية وشبه طبية من أجل التدخل والمساعدة في الحالات التي تستدعي ذلك، يضيف أقاسم. نريد أن نمارس هذه المهارات التي تميز بها أسلافنا في أفضل الظروف الصحية النظيفة بمساهمة قطاع الصحة والسلطات المحلية ، يأمل ذات المتحدث. ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تاغيت، أحمد تاغيتي، أن مدينة تاغيت وبرغم الوسائل البسيطة التي تتوفر عليها، تظل دوما على استعداد للمساهمة في موسم العلاج بالحمامات الرملية، مؤكدا أنها عازمة كذلك على تمويل عملية توفير المياه وبكميات معتبرة لسد احتياجات الزوار، وعلى المتدخلين الآخرين ضمان توفير الصهاريج التي تفتقر إليها المنطقة. وأضاف ذات المنتخب: على غرار باقي النشاطات السياحية على مستوى بلديتنا، لطالما شجعنا النساء والرجال الذين يشاركون في هذا النشاط الذي يعرف من سنة إلى أخرى إقبالا كبيرا، كما بادرنا بتنظيمه ودعمه الكامل باعتبار أنه يشكل إضافة في مجال ترقية السياحة وأيضا دعما إقتصاديا للسكان . وتنظم الحمامات الرملية في الفترة الممتدة ما بين شهري جويلية وسبتمبر من كل سنة تحت درجة حرارة عالية، وتمارس منذ قرون على الكثبان الرملية بالعرق الغربي الكبير، حيث يتم طمر جسد الشخص داخل رمال شديدة الحرارة تحت أشعة الشمس ويستلقي فيها المصابون بأمراض في المفاصل لفترة عشر دقائق. ويتم هذا العلاج التقليدي بعد تقديم شهادة طبية تثبت أن الشخص لا يعاني من أي مرض مزمن (القلب والسكري أو ضغط الدم الشرياني)، كما ذكر أقاسم، الذي يقع مركبه السياحي بتاغيت. ويتيح هذا المرفق السياحي تسهيلات كبيرة لطالبي هذا النوع من العلاج التقليدي خلال موسم الحمامات الرملية في التفاتة تضامنية مع المرضى الوافدين من مختلف مناطق البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بشرى ر
المصدر : www.alseyassi.com