الجزائر

نظرا لثقلها في المنطقة وفشل التدخل العسكري عواصم غربية وعربية تطلب من الجزائر التوسط لحل الأزمة الليبية



نظرا لثقلها في المنطقة وفشل التدخل العسكري              عواصم غربية وعربية تطلب من الجزائر التوسط لحل الأزمة الليبية
ذكرت مصادر دبلوماسية أن الجزائر تلقت طلبا من عدة أطراف غربية وعلى رأسها واشنطن، وأيضا عربية، للتوسط والتعاون في إيجاد حل للأزمة الليبية، وأشارت إلى أن الاختلاف بين العواصم الغربية في التعاطي مع الوضع في ليبيا وتغير المعطيات على أرض المعركة عكس ما سعت إليه باريس، دفع بالمسؤولين الغربيين إلى إعادة النظر في الأزمة كشف مصدر مطلع لـ”الفجر”، عن تلقي الجزائر لطلب التعاون في حل الأزمة الليبية، من خلال التوسط وتقديم حلول تساهم في وضع حد لحالة القتال وتدهور الأوضاع في ليبيا، وأوضحت أن المقاومة التي أبداها طرفا النزاع في ليبيا ضد بعضيهما، وتسببت في استمرار سقوط ضحايا مدنيين، خاصة مع فشل التدخل العسكري الغربي جويا لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 الخاص بفرض منطقة حظر جوي للحد من استعمال معمر القذافي لطلعات جوية، دفعت بعدة دول إلى اقتراح تدخل الجزائر كدولة محورية وقوة إقليمية بدبلوماسيتها.وأضاف المصدر أن طلب التوسط أبدته عواصم غربية وعربية بعد الاختلافات التي ظهرت خلال اجتماع لندن الأخير حول ليبيا، والذي عبر خلاله أغلب المشاركين عن أسفهم لعدم مشاركة الجزائر، لما لها من ثقل في المنطقة وعلى المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق توافق أو إجماع حول فكرة تسليح الثوار من عدمها، بين رافض للفكرة ومدافع عنها، وكذا عدم تحقيق الحظر الجوي للنتائج المرجوة من طرف باريس ومعها واشنطن، خاصة بعد تسلم حلف الناتو لقيادة العمليات العسكرية، وفشله بدوره في تحقيق تقدم على أرضية الميدان، عوامل دفعت إلى الاستنجاد بدول خارج التحالف العسكري  التي بمقدورها التوسط والمساعدة على إيجاد حل للأزمة الليبية والحد من استمرار المعارك ومعها سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء. ونفى المصدر علمه برد السلطات الجزائرية على الطلب، وأشار إلى إمكانية قبوله لعدة اعتبارات، وأولها الموقف الذي التزمته الجزائر إزاء القضية منذ بدايتها، وكذا سعيها إلى حل القضية دون إراقة الدماء بعد دعوتها إلى فتح حوار بين طرفي النزاع والوقف الفوري فيما بعد للاقتتال، موضحا أن الرغبة التي أبدتها أطراف مقربة من نظام القذافي في الاحتماء بالجزائر وطلب اللجوء إليها، شجع الدول على التقدم بطلب التوسط والمساعدة لإيجاد حل للأزمة، يضيف المتحدث.ع. ياحي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)