نصف نهائي كأس الجزائر سطيف في امتحان صعب بالحراش والكناري لتكرار إنجاز 1994

سيعرف نصف نهائي الطبعة الـ47 لكأس الجزائر لكرة القدم، المقرر اليوم، مواجهتين في القمة، الأولى يكون أحد طرفيها وفاق سطيف الذي سيدافع عن لقبه بالحراش، فيما تحاول شبيبة القبائل الوصول إلى الدور النهائي على حساب مولودية وهران، ثماني عشرة سنة بعد آخر تتويج  فالوفاق السطايفي ينوي الرمي بكامل ثقله في مسابقة كأس الجزائر، دفاعا عن اللقب الذي أحرزه السنة الماضية على حساب شباب باتنة (3-0)، وبالتالي إنقاذ موسمه. فالسطايفيون، الذين يقودهم العائد الفلسطيني سعيد حاج منصور، المعين من  قبل إدارة النادي كمدرب رئيسي خلفا للإيطالي جيوفاني ديلاكازا، سيكونون بدون شك أمام امتحان صعب بملعب أول نوفمبر للمحمدية. فأشبال المدرب بوعلام شارف سيخوضون هذه المواجهة بمعنويات لا يستهان بها، بعد فوزهم يوم الأربعاء الأخير على نفس المنافس وبنفس الملعب لحساب الجولة 19 من بطلة الرابطة الأولى. من جهته، سيكون ملعب أول نوفمبر لتيزي وزو مسرحا لمواجهة تقليدية بين شبيبة القبائل ومولودية وهران، العائدين بقوة في منافسات البطولة واللذين ينويان الوصول إلى المرحلة الأخيرة لسباق الكأس. وإذا كانت التكهنات تصب في صالح شبيبة القبائل بفضل عاملي الملعب والجمهور، فإن “الحمراوة” يأملون في تحقيق نتيجة كبيرة خارج قواعدهم، كما كان الشأن خلال الأدوار السابقة. وسبق لشبيبة القبائل التتويج بالكأس أربع مرات كانت آخرها في 23 جوان 1994 أمام جمعية عين مليلة (1-0)، ولعبت آخر نهائي لها يوم 25 جوان 2004 ضد اتحاد الجزائر والذي خسرته بالضربات الترجيحية (5-4) بعد انتهاء وقت المباراة بالتعادل (0-0). من جهتها، تملك مولودية وهران في سجلها أربع كؤوس، ولعب آخر نهائي لها يوم 5 جويلية 1998 ضد وداد تلمسان (0-1). ويعود آخر تتويج للوهرانيين إلى 5 جويلية 1996 أمام اتحاد البليدة (1-0)، بينما تعود آخر مشاركة لها في الدور النهائي إلى عام 2002 بعد انهزامها أمام وداد تلمسان في عنابة (0-1).اتحاد الحراش - وفاق سطيف اليوم على الساعة 15:30لقاء الموسم من أجل مقعد في النهائييحتضن ملعب أول نوفمبر بالمحمدية عشية اليوم حوارا ساخنا ومتجددا بين اتحاد الحراش وضيفه وفاق سطيف في نصف نهائي كأس الجمهورية. فبعد اللقاء الأخير في البطولة، الذي عرف فوزأصحاب الأرض، سيحاول الحراشيون تكرار انتصارهم والتأهل منتظر بشغف للمباراة النهائية بينما يدخل الوفاق اللقاء بطموحات مغايرة إذ يسعى للحفاظ على لقبه ومواصلة مسيرته في منافسة الكأس.رغم أن الحراش ستكون مدعمة بعاملي الأرض والجمهور، إلا أن الوفاق يملك أفضلية خبرته الطويلة في هذه المنافسة ما يجعل التكهن بنتيجة اللقاء أمرا صعبا.وتحسبا لمباراة اليوم، أكملت الصفراء استعداداتها بإجراء حصتين تدريبيتين فقط منذ لقاء الأربعاء الماضي، حيث يرغب المدرب بوعلام شارف أن يستفيد لاعبوه من الراحة اللازمة قبيل هذا الموعد. كما أكد شارف أهمية الجانب الذهني نظرا للضغط الكبير المفروض على التشكيلة من أجل تحقيق طموحات الأنصار ومشاهدة الفريق في نهائي الكأس لأول مرة منذ سنة 1987. ويدخل الحراش اللقاء بتشكيلة شبه مكتملة الصفوف بعد تأكد مشاركة قلبي الدفاع بن عبد الرحمن وقريش وكذا الحارس دوخة. وتبدو مشاركة قريش كأساسي منذ البداية مستبعدة، ما دام أنه عائد حديثا من الإصابة بالإضافة إلى التناغم الحاصل بين دمو وبن عبد الرحمن في الدفاع مؤخرا. إلى جانب هذا، لم يكشف المدرب شارف عن خياراته فيما يخص رأس الحربة، حيث لم يؤكد الطاقم الفني الأخبار التي تكهنت بمشاركة طواهري كأساسي منذ البداية على حساب لدرع، ليبقى المدرب شارف صاحب الكلمة الأخيرة اليوم.في الجانب الآخر، ستعرف تشكيلة الوفاق غياب ثلاثة أسماء أساسية وهامة جدا، ويتعلق الأمر بكل من يخلف والحاج عيسى المطرودين بالبطاقة الحمراء في لقاء البطولة، فيما يغيب المهاجم حيماني بسبب تلقيه ثالث إنذار. وسيستفيد الوفاق من عودة المدافع العيفاوي الغائب في اللقاء الماضي وسيكون أحسن بديل للغائب يخلف وسيشكّل قوة دفاعية كبيرة للكحلة رفقة زميله ديس.الوفاق يعاني من عدة انقسمات والحراش يريد إعادة أمجاد الثمانينياتويبدو أن الحراش عازمة على عدم تضييع فرصتها الذهبية في التواجد في النهائي، حيث تسود حالة من التفاؤل بعد الفوز الهام على الوفاق الأربعاء الماضي. ورغم أن مستوى الوفاق في الكأس سيختلف تماما عن الوجه الشاحب الذي ظهر به في البطولة، فإنه سيحاول جاهدا الثأر من الصفراء ومباغتتها بملعبها، إلا أن المؤشرات لا تصب في مصلحة رفقاء شاوشي. ويبدو أن هزيمة البطولة قد تركت جرحا بليغا في تشكيلة الكحلة، بدليل الانقسامات التي يعرفها الفريق حاليا واقتراب رحيل المدرب الايطالي ديلاكازا، وكذا معاقبة بلقايد بسبب سوء الانضباط، وهي الأمور التي لا تخدم مصالح الفريق. من جهتها، ستحاول الصفراء الاستثمار في مشاكل الكحلة و حرمانها من الكأس بعد أن حرمتها بنسبة كبيرة من التتويج بلقب البطولة الذي اقترب كثيرا من الشلف. ويعيش الشارع الحراشي على وقع الأفراح حتى قبل اقتطاع ورقة التأهل.  وستحاول الأسماء الحراشية الحالية تكرار إنجازات الفريق في أواخر الثمانينات حينما تألق الفريق بشكل مستمر في الكأس تحت قيادة نجمه مزياني يوم أن أهّل الحراشية لنهائي كأس الجمهورية سنة 1987 بهدف ثمين على حساب  ترجي ڤالمة قبل دقائق قليلة من نهاية اللقاء.المنظمون أعدوا كل شيء لضمان نجاح العرس الكرويوسيكون ملعب أول نوفمبر قبلة الجماهير وحتى التلفزيون، إذ يعود النقل المباشر منه بعد أكثر من أربع سنوات من الغياب. من جهتهم، فقد أعد المنظمون وعمال الملعب كل الأمور قصد ضمان نجاح هذا العرس الكروي، حيث سيتم توفير وسائل للعمل بالنسبة للصحفيين مثلما أكده مدير الملعب، كما سيتم وضع مكبرات للصوت مثلما كان عليه الحال في اللقاء الأخير. وستفتح أبواب الملعب بداية من العاشرة صباحا قصد تفادي أي انزلاقات. حارس مرمى اتحاد الحراش عز الدين دوخة “وصولنا لهذه المرحلة يحتم علينا القتال للتواجد في النهائي”لم يخف حارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة تفاؤله الكبير بخصوص مواجهة اليوم، حيث أكد لـ”الفجر” قدرة الحراش على التفوق على وفاق سطيف مرة أخرى . وأوضح دوخة أن وصول الحراش إلى هذه المرحلة من المنافسة وكذا تفوقها على منافسها قبل أيام قليلة فقط يجعلها مطالبة بتحقيق التأهل اليوم. كما يتحتم على اللاعبين القتال لضمان مقعد لهم في النهائي. ولم يتحدث دوخة عن الوفاق كثيرا، حيث أوضح أن الحراش عازم على الظفر بالتأهل بغض النظر عن المنافس، كما أن اللاعبين تحدوهم عزيمة كبيرة لإفراح الأنصار وتحقيق إنجاز كبير وكتابة تاريخ الفريق مجددا. يذكر أن أنصار الحراش لن ينسوا الدموع التي ذرفها دوخة بعد نهاية لقاء مولودية سعيدة في ربع نهائي الكأس، وقد خصّه الكواسر بتشجيعات كبيرة على هامش عودته في المواجهة الماضية . من جانبه يأمل دوخة في رد فضل الكواسر ومكافاة مساندتهم له بمساعدة الفريق على تحقيق الانتصار اليوم والتأهل للمباراة النهائية. ج.إبراهيمالنسر الأسود في مهمة المحافظة على تاجهستكون تشكيلة الوفاق السطايفي منقوصة من خدمات كل من الحاج عيسى ويخلف وحيماني المعاقبين، وبلقايد المعاقب من طرف الأنصار بسبب الفوضى والانشقاقات التي أحدثها داخل التشكيلة السطايفية في المدة الأخيرة، وأصبح الآمر والناهي في الفريق، والمدرب ديلاكازا الذي أنهيت مهامه من طرف الإدارة السطايفية، وتعيين الحاج منصور بصفة رسمية للإشراف على العارضة الفنية للوفاق بعد جلوسه مع الرئيسين حمار وسرار سهرة أمس الأول، ومنحه كل الصلاحيات وفرض الانضباط داخل المجموعة. وعن إشرافه على العارضة الفنية للوفاق في هذا الظرف الصعب وتنتظره تحديات مهمة جدا يقول منصور “لم أكن بعيدا عن الوفاق وعن التشكيلة في المرحلة الماضية، كوني المدير الفني للنادي، وكنت أتابع الوضع من بعيد. وحان الوقت لأتحمل المسؤولية كاملة لأنني أعرف بيت الوفاق والتعداد المتواجد، رغم صعوبة المهمة، وقد حاولت خلال اليومين الأخيرين التركيز مع اللاعبين على تجاوز الإخفاق الأخير أمام الحراش، ليكون رد الفعل من طرفهم إيجابيا ظهيرة اليوم بملعب المحمدية. وهناك عامل مساعد في مثل هده الوضعيات، ألا وهو نوعية اللاعبين الذين ينشطون تحت لواء الفريق وبإمكان أي مدرب التعامل معهم بسهولة، لما يملكونه من خبرة ونضج كبيرين، والعلاقة بيني وبين الـ25 لاعبا يسودها الاحترام التام، وهو ما يساعدني على دخول مباراة اليوم متفائلا للعودة بتأشيرة التأهل لتنشيط النهائي الثامن في حياة هذا النادي”.اللاعبون من جهتهم، ورغم ما بدر من الأنصار خلال حصة الاستئناف الأخيرة، إلا أنهم واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم في لقاء اليوم، مؤكدين في ذات السياق أن مباراة اليوم تختلف تماما عن السابقة، وأنهم عازمون على التحدي لرد الاعتبار، ومصالحة الأنصار للعودة في البطولة ودوري الأبطال. وأكدوا أنهم متعودين على مثل هده الظروف، مقدرين حيرة الأنصار لما حدث بين لاعبي الوفاق في الحراش، وأنهم استوعبوا الدرس، وستعود المياه إلى مجاريها بدءا من لقاء اليوم، الذي سيكون المنعرج الحاسم في مشوار النادي السطايفي. وستلعب التشكيلة السطايفية بشاوشي في حراسة المرمى، وحشود، وزعبوب كظهيرين، وديس والعيفاوي في المحور الدفاعي، لموشية، دلهوم، ومترف في الوسط، جابو، بوعزة، وجاليت أو غزالي في الهجوم، وهي التشكيلة التي يراها المدرب حاج منصور المؤهلة لخوض المباراة وتحدي أشبال المدرب شارف بملعبهم والاستفادة من أخطاء اللقاء السابق.عيسى لصلج