قال علي سالي المدير العام المساعد للمؤسسة المكلفة بإصلاح السفن إن السوق الوطنية ينبغي أن تتدعم بـ 50 سفينة جر بمختلف الأحجام والقوة، وبأكثر من ألف سفينة صيد على مدى عشر سنوات، لان تلك الموجودة نصفها يعود إلى أكثر من 30 سنة، مضيفا أن السوق الجزائرية بحاجة إلى سفن إنقاذ وإعانة تقنية لإنقاذ السفن، وأوضح أن الطلب المتعلق بالأسطول التقني بالنسبة للأشغال البحرية تمتد على 10 سنوات، تتشكل لا سيما من 10 كاسحات وست زوارق تجسير و15 قاربا. وتعد هذه الاحتياجات كما قال هامة لأن 80 بالمائة من الآلات الموجودة تم اقتناؤها في السبعينات والثمانينات.
ويرى هذا المختص أن السدود الـ 65 الموجودة عبر التراب الوطني ينبغي أن تتزود أيضا بكاسحات لإزالة الطين التي تتراكم فيها. مشيرا لدى تطرقه إلى وضعية سوق تصليح السفن أن كل سفينة يجب أن تخضع مرتين كل خمس سنوات للمراقبة التقنية، وقد منحت الدولة غلافا ماليا يقدر بـ 24 مليار دينار لمؤسسة تصليح السفن للسماح لها بإطلاق مخططها التطويري 2012-2017 الذي يتضمن لا سيما بناء السفن، وهو نشاط جديد بالنسبة للمؤسسة. وأشار أن حاجيات السوق الجزائرية في صناعة السفن تقدر بـ 3.6 مليار أورو على مدى عشر سنوات بينما تبلغ حاجيات إصلاح السفن نحو 180 مليون أورو على مدى خمس سنوات، وتعد حاجيات السوق الجزائرية في هذا المجال معتبرة على غرار سفن الإنقاذ في أعالي البحار ومكافحة التلوث وسفن مكافحة الحرائق.
وقال المسؤول في المؤسسة العمومية لإصلاح السفن في حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية إن المؤسسة تعتزم على المدى المتوسط الشروع في نشاط صناعة السفن، على اعتبار أن أكثر من 220 ألف سفينة تعبر سنويا البحر الأبيض المتوسط، تتوقف أكثر من 10 ألاف منها بالموانئ الجزائرية، مشيرا إلى غياب أسطول تقني لإعانة السفن حاليا، مضيفا إلى أن الطلب في هذا المجال على مدى عقد بلغ 150 سفينة ومركبة، حيث أن هذا الأسطول مشكل أساسا من قوارب التموين بالوقود والماء وسفن الإعانة والإنقاذ وسفن إطفاء الحرائق، ومن المقرر أن يتزود كل ميناء جزائري بما لا يقل عن قارب للتموين بالوقود وسفينة تسمى بناقلة النفط الصغيرة، التي تستعمل لتموين البواخر بغاز الوقود أو الزيت داخل الموانئ أو عندما تكون السفن متوقفة.
وأشار المتحدث إلى أن ميناء الجزائر هو الوحيد الذي يعد مزودا بقارب إنزال مائي يستعمل لتزويد السفن بالماء الشروب. ودعا الهياكل البحرية الأخرى إلى التزود بهذه السفن التي يمكن أن تمون السفن الأجنبية العابرة بالموانئ الجزائرية، مما يمثل استثمارا مربحا بالنسبة للبلاد، وأكد سالي على ضرورة التزود بسفن مكافحة الحرائق، معربا عن أسفه لعدم توفر أي ميناء جزائري ولا حتى الموانئ البترولية على هذا النوع من السفن، وأضاف أنه في حالة حدوث كارثة تتدخل سفن الجر بوسائل محدودة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2012
مضاف من طرف : infoalgerie
المصدر : eldjazaironline.net